كشف
وزير النفط العراقي جبار اللعيبي، الثلاثاء، أن السعودية تكفلت بإنشاء
مشاريع صحية وإنسانية في بغداد والبصرة على نفقتها، فضلا عن تخصيص زمالات دراسية في
الجامعات السعودية.
وقال اللعيبي في بيان له إن "المملكة السعودية ستقوم بإنشاء عدد من المشاريع الصحية والإنسانية على نفقتها منها إنشاء مستشفى في بغداد والبصرة وتخصيص عدد من الزمالات الدراسية في الجامعات السعودية وفتح المنافذ الحدودية وإنشاء مناطق حرة للتبادل التجاري".
وأضاف أن "إقرار مجلس الوزراء السعودي تشكيل لجنة التنسيق السعودية العراقية خطوة مهمة باتجاه تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين".
ولفت اللعيبي إلى أنه "التقى في جدة مع رئيس لجنة التنسيق السعودي وزير التجارة ماجد القصبي"، مشيرا إلى أنه "تم الاتفاق على مجموعة من الخطوات العملية التي تدفع بالعلاقات الثنائية إلى الأمام".
ومن تلك الخطوات، بحسب الوزير، قيام وزير التجارة السعودي بزيارة العراق قريبا واللقاء بالمسؤولين ورجال الأعمال والمعنيين وإقامة الورش والمؤتمرات في كل من بغداد والرياض والمشاركة بأجنحة متميزة في معرض بغداد الدولي ومعرض الطاقة في البصرة.
إقرأ أيضا: الرياض تعلن إنشاء مجلس التنسيق السعودي العراقي
وبشأن لقاء بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قال اللعيبي إن "الوزير السعودي الشقيق أكد له حرص المملكة على تطوير العلاقات بين الشقيقين والعمل على اتخاذ خطوات عملية وصولا لتحقيق شراكة حقيقية تكاملية من خلال الاتفاق على حزمة من المشاريع المشتركة في المجالات كافة".
يذكر أن وزير النفط جبار علي اللعيبي، كان قد زار الثلاثاء، المملكة العربية السعودية على رأس وفد رفيع تلبية لدعوة رسمية، والتقى مع عدد من المسؤولين في المملكة.
وأعلن مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، إنشاء مجلس التنسيق السعودي-العراقي في خطوة تؤشر إلى عودة الدفء للعلاقات بين البلدين الجارين.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن مجلس الوزراء السعودي قرر "الموافقة على محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي-العراقي، وتفويض معالي وزير التجارة والاستثمار رئيس الجانب السعودي لمجلس التنسيق السعودي-العراقي، بالتوقيع على صيغة المحضر".
وكانت العلاقات الدبلوماسية قد انقطعت بين البلدين بعد غزو صدام حسين للكويت عام 1990، واستمرت القطيعة مدة ربع قرن حتى عام 2015 حين قام العراق بتعيين سفير له في الرياض وأعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد.
وتعتبر السعودية والعراق من أكبر مصدري النفط في منظمة أوبك، وقد تأثر البلدان بشكل كبير بعد الانخفاض الحاد في أسعار الذهب الأسود والذي بدأ عام 2014.
وبدأ التحسن في العلاقات بين الرياض وبغداد منذ حزيران/ يونيو عندما زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السعودية وتبعته سلسلة من المسؤولين العراقيين الرفيعي المستوى.