من المتوقع أن تواجه شركات
البتروكيماويات في المملكة العربية
السعودية بعض
الضغوطات خلال النصف الثاني من العام الجاري، نتيجة تقلبات وتذبذبات أسواق الطاقة خلال هذه الفترة. وفي حال استمرار هذه الضغوطات فقد تتأثر قدرات القطاع، وبالتالي فقد يكون التأثير على خطط التطوير وآليات ووسائل الإنتاج والمنافسة الخاصة به.
وأوضح التقرير الأسبوعي لشركة نفط "الهلال" الإماراتية، أن قطاع البتروكيماويات يواجه عقبات متعددة في الوقت الحالي، حيث أصبح واضحا أنه من الصعب حصوله على الدعم الحكومي في ظل اتساع العجوزات المالية، وذلك لما أظهرته نتائج الأداء من تراجع في الأرباح بنسبة 21% خلال الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة من العام 2016، فيما سجل القطاع تراجعات على نتائج الأداء النصف السنوية بنسبة تجاوزت 47%.
وبين أن نتائج أداء قطاع البتروكيماويات المحققة أثرت بالأداء التشغيلي لشركات البتروكيماويات المدرجة لدى السوق السعودي، حيث تراجع إجمالي الربح التشغيلي بنسبة 6% خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فيما وصل مستوى التراجع على الأرباح التشغيلية إلى ما نسبته 32% خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأشار التقرير إلى نتائج الأداء المسجلة خلال النصف الأول من العام الحالي التي توضح ضعف أداء أسواق النفط واشتداد حدة المنافسة، ما قد يؤدي إلى تهديد قطاع البتروكيماويات بمخاطر غير محدودة، فيما باتت الخيارات المتاحة للخروج من الوضع القائم غير متوفرة كماً ونوعاً، وبشكل خاص إذا استمر الضعف الذي تسجله أسواق الطاقة العالمية لما تحمله من تأثيرات سلبية على اقتصادات المنتجين وخطط الإنفاق التنموية والاستثمارية.
في المقابل، فقد تراوحت نتائج الأداء للربع الثاني مقارنة بالربع الأول من العام الحالي بين انخفاض في الخسائر المتراكمة وبين ارتفاع في الأرباح وبين تسجيل المزيد من الخسائر، حيث يعود انخفاض الخسائر لدى عدد من الشركات خلال الربع الثاني مقارنة مع النتائج المحققة خلال الربع الأول من العام الحالي إلى تحسن الأداء التشغيلي، وكونها جاءت أكثر إيجابية على أساس سنوي، فيما يعود تسجيل عدد من الشركات ارتفاعا على أرباحها نتيجة الزيادة في حجم المبيعات، وتحسن متوسط أسعار بيع بعض المنتجات، في حين يضغط تراجع عوائد الاستثمارات على نتائج الأداء النهائية لدى عدد من الشركات في السعودية.
وذكر التقرير أن ارتفاع تكاليف الإنتاج بشكل عام، وارتفاع تكاليف التمويل تدفع باتجاه تسجيل المزيد من النتائج السلبية، حيث إن عددا من الشركات سجلت نتائج أداء سلبية وانخفاض على الأرباح الربعية نتيجة انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات وزيادة تكاليف المبيعات وانخفاض الإنتاج والكميات المباعة، وذلك نتيجة لأعمال الصيانة الدورية وارتفاع تكاليف بعض المواد المستخدمة في الإنتاج.
وأشار إلى أن قطاع البتروكيماويات السعودي بات يتمتع بكفاءة عالية في التعامل مع تقلبات أسواق النفط والطاقة العالمية، وأضحى أكثر معرفة بأسواق الاستهلاك والمنافسة، نتيجة جميع الضغوطات والعقبات التي واجهها وتخطاها، الأمر الذي منحه هوامش إضافية للمقاومة والحفاظ على الأداء التشغيلي موجباً على أساس سنوي.