أعلنت
روسيا الاثنين تسوية آخر دين أجنبي ورثته من الحقبة السوفيتية، بعد أكثر من ربع قرن على تفكك
الاتحاد السوفيتي.
وذكرت وزارة المالية الروسية في بيان أن الحكومة دفعت للبوسنة 125,2 مليون دولار (106,01 ملايين يورو)، مستحقة نظير اتفاقات تجارية بين الاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا التي تفككت بدورها أيضا.
وقالت الوزارة: "في 8 آب/أغسطس 2017، سوت روسيا الاتحادية الدين مع
البوسنة والهرسك".
وتابعت أن "البوسنة والهرسك كانت آخر دائن أجنبي للاتحاد السوفيتي السابق... التي بقي الدين مستحقا لها".
ووقعت روسيا والبوسنة اتفاقا لتسوية الدين في موسكو في 21 آذار/مارس، ودخل حيز التنفيذ في 20 تموز/يوليو الفائت، بحسب الوزارة.
وورثت روسيا كامل دين الاتحاد السوفيتي بعد تفككه في 26 كانون الأول/ديسمبر 1991 واستقلال جمهورياته.
وفي العام 1998، لم تعد روسيا قادرة على دفع أقساط ديونها بعد انكماش اقتصادها في السنوات الأولى بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.
لكن في العام 2006، دفعت أكثر من 20 مليار دولار لـ17 دولة دائنة في نادي باريس، بعد أن عززت زيادة أسعار النفط والغاز الطبيعي عائداتها من العملات الأجنبية.
ويؤكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دائما على ضرورة الحفاظ على الأوضاع المالية القوية لبلاده، التي تأثر اقتصادها بفعل عامين من العقوبات الأوروبية بسبب النزاع في أوكرانيا والتراجع الكبير الحالي في أسعار النفط والغاز.