اعتبرت صحيفة "
هآرتس" الإسرائيلية، الثلاثاء، أن سحب الحكومة الإسرائيلية تصريح العمل الصحفي من مراسل شبكة قناة "
الجزيرة" القطرية في "إسرائيل"، جزء من الحرب التي تشنها الحكومة الإسرائيلية على القناة.
وأوضحت الصحيفة، أن قرار مدير مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي، نيتسان حن، سحب بطاقة الصحافة من مراسل شبكة الجزيرة في القدس
إلياس كرام؛ "جزء من الحرب التي شنها
وزير الاتصالات الجديد أيوب قرا (درزي) بإدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، على الشبكة العربية الأكبر والأهم في العالم".
وتابعت "هآرتس" في افتتاحيتها لعدد اليوم، القول إن "الدليل هو أن سحب البطاقة الصحفية جاء بعد أكثر من عام من نشر المقابلة التي تدين كرام"، وقالت: "هكذا تكون إسرائيل قد انضمت إلى البحرين والإمارات ومصر والسعودية؛ وهي الدول التي تكافح الجزيرة التي تبث من قطر".
إقرأ أيضا: هارتس: الجزيرة ستواصل في إسرائيل رغم الإغلاق.. كيف؟
وعلل المكتب الصحافي الإسرائيلي، سبب سحب البطاقة، "بمقابلة منحها كرام قبل أكثر من سنة لقناة تلفزيونية تتماثل مع الإخوان المسلمين أوضح فيها أن عمله الصحفي هو جزء من مساهمته للمقاومة الفلسطينية للاحتلال الإسرائيلي"، وفق الصحيفة.
واعترف المكتب بأن "الأدلة التي قدمت ضد كرام وصلت إليه من مكتب نتنياهو ووزير إعلامه أيوب قرا"، حيث لفتت الصحيفة إلى أن "سحب البطاقة من كرام هي خطوة عديمة المعنى العملي باستثناء التنكيل"، مؤكدا في الوقت ذاته أنه "لا يمكن الاستخفاف بها بسبب نواياها التي تتعلق بالإخافة ومحاولة إسكات من ينتقدون إسرائيل".
وأضافت الصحيفة: "اليوم الجزيرة وغدا شبكات دولية أخرى، اليوم صحافة أجنبية وغدا إسرائيلية".
إقرأ أيضا: ماذا يعني قرار إسرائيل إغلاق مكتب الجزيرة بالقدس؟
وأردفت: "لا حاجة لإسرائيل أن تحب كل ما تبثه الجزيرة كي تسمح لها بالعمل بحرية، وكرام هو صحفي ذو فكر، يقول إن عمله هو جزء من الكفاح الوطني لأبناء شعبه"، وفق الصحيفة التي أوضحت أنه "طالما أنه لم يتجاوز القانون فهذا حقه الكامل".
ونوهت "هآرتس"، إلى أنه "ليس من مهام المكتب الصحفي الحكومي ولا وزير الاتصالات؛ النبش في قلوب الصحفيين كي يقرر ما إذا كانوا يعملون في إطار النطاق السياسي المرغوب فيه في نظر حكومة اليمين في إسرائيل". وحذرت الصحيفة من خطورة المس بالعمل الصحفي، لأنه "يشكل مسا بمبادئ الديمقراطية وحرية التعبير".