قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش السوري الحر، العميد أحمد برّي، إنّ فصائل
الجيش الحر في شمال
سوريا؛ تعتزم إرسال نحو 5 آلاف مقاتل لدعم المعارك التي تخوضها فصائل ضد
تنظيم الدولة في البادية السورية، تمهيدا للإعلان عن معركة
دير الزور.
وكشف برّي، في تصريحات لـ"
عربي21"، عن تفاصيل اجتماع عقد في مدينة الريحانية التركية السبت الماضي، حضره ممثلون عن 27 فصيلا متواجدا في حلب وإدلب، في الشمال السوري، وممثلون عن الفصائل التي تتواجد في البادية السورية، وهي جيش أسود الشرقية، وقوات الشهيد أحمد العبدو، ولواء شهداء القريتين.
وقال: "لقد استمعت الفصائل إلى مطالب فصائل البادية، وأبدت استعدادها لدعم العمل العسكري هناك عبر إرسال 5 آلاف مقاتل".
وفيما رفض برّي الكشف عن كيفية وصول المقاتلين إلى البادية السورية، قال: "إنّ ما يجري دعم من الجيش الحر لفتح معركة دير الزور ضد تنظيم الدولة".
وجاء في بيان صادر عن رئاسة الأركان في الجيش الحر، اطّلعت عليه "
عربي21"، أن فصائل الحر المتواجدة في الشمال ترى أن الجهة الجنوبية (البادية الشامية) هي المكان الأمثل للانطلاق نحو محافظة دير الزور.
وأضاف البيان: "إننا كفصائل ثورية نقدم كافة أنواع الدعم لجيش أسود الشرقية وقوات الشهيد أحمد العبدو لبدء معركة دير الزور، المعركة المصيرية لتحقيق المشروع الوطني الأكبر".
ومن الفصائل الموقعة على البيان: جيش الإسلام، ولواء المعتصم، وفيلق الشام، وجيش إدلب الحر، كتائب الصفوة.
من جانبه، رحّب الناطق الرسمي باسم قوات الشهيد أحمد العبدو، المقدم عمر صابرين، بأية خطوة تدعو إلى التوحد فيما بين فصائل المعارضة، مثمنا إعلان الفصائل الوقوف إلى جانب المعارك التي يخوضها فصيله وفصيل أسود الشرقية، ضد قوات النظام ومليشياته، وضد تنظيم الدولة.
وحول أولوية قوات الشهيد أحمد العبدو في فك الحصار عن مناطق القلمون الشرقي الذي يفرضه النظام، أو التوجه نحو دير الزور، شدد صابرين فيص اتصال مع "
عربي21"، على "عدم وجود مكان محظور على قواته، وأينما وجد التنظيم والنظام فإن قواتنا ستقاتلهم، سواء في القلمون الشرقي، أو في دير الزور"، كما قال.
وتوعّد صابرين قوات النظام والتنظيم بمواصلة القتال، وقال: "ليس لنا حدود ضمن الأراضي السورية في مقاتلة النظام وداعش"، وفق تعبيره.
من جانبه، قال المتحدث باسم "أسود الشرقية"، سعد الحاج، لـ"
عربي21"، إن "قوات النظام والمليشيات المساندة لها تدّعي أنها قطعت الطريق بين مناطق تمركز قوات الحر في البادية وبين دير الزور".
وبيّن أن "طبيعة البادية بمساحاتها الكبيرة والمفتوحة تجعل من الصعب على أي طرف أن يحكم سيطرته عليها، وقواعدنا تبعد مسافة 4 ساعات عن مدينة الميادين بدير الزور"، مضيفا: "إنها مناطق مشاع، وروسيا عندما نشرت الخريطة التي تشير إلى وصول قوات النظام إلى الحدود العراقية، كانت تنشر خريطة إعلامية وليست حقيقية"، بحسب تعبيره.
وكما رفض برّي الحديث عن آلية وصول المقاتلين إلى البادية، فعل الحاج الأمر ذاته، وعلّق قائلا: "لدينا فصائل موقعة مدعومة من تركيا ومن الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتأكيد لن ينجز هذا العمل دون توافق دولي، وخصوصا أن العمل سيكون ضد تنظيم الدولة فقط".
ومن المرجح أنه وفي حال تم التوافق على ذلك دوليا، أن تدخل هذه القوات للأراضي السورية عبر الأراضي الأردنية.