طلب الرئيس الفنزويلي نيكولاس
مادورو الثلاثاء مساعدة الفاتيكان من أجل صدّ "التهديد العسكري الأميركي" لفنزويلا، معلناً من جهة ثانية أنه سيتوجه إلى موسكو قريباً للقاء نظيره الروسي.
وكان الرئيس الأميركي دونالد
ترامب الذي تُعارض بلاده سياسات مادورو، قد هدّد باستخدام "الخيار العسكري" لوضع حد لأزمة
فنزويلا.
وخلال كملة له الثلاثاء، دعا مادورو
البابا فرنسيس إلى صدّ "التهديد العسكري" الأميركي عن بلاده.
وقال: "فليساعدنا البابا على إجراء حوار محترم وبلوغ الحقيقة، فليساعدنا البابا على منع ترامب من إطلاق قواته. أطلب مساعدة البابا ضد التهديد العسكري من الولايات المتحدة".
وتطرّق مادورو من جهة ثانية إلى علاقات بلاده بروسيا التي اعتبرت تهديد ترامب لفنزويلا "غير مقبول".
وأبدى الرئيس الفنزويلي رغبته في "مواصلة تقوية اتفاق التعاون العسكري" بين كراكاس وموسكو "بهدف الدفاع عن سيادة فنزويلا".
وقد باعت روسيا في الآونة الأخيرة مقاتلات وصواريخ أرض-جوّ لفنزويلا.
وأكّد مادورو أنّ "فنزويلا تحظى بدعم روسيا الكامل والمطلق"، مضيفاً أنه سيذهب قريباً إلى موسكو للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي وصفه بأنه "رجل سلام".
ودعا الرئيس الفنزويلي إلى إجراء تدريبات عسكريّة نهاية الأسبوع، كاستعراض قوّة بعد تهديدات ترامب.
وفرضت واشنطن عقوبات اقتصادية مباشرة تستهدف مادورو.
وكان مادورو اعتبر أنّ الانهيار الاقتصادي الذي تشهده بلاده سببه مؤامرة تدعمها الولايات المتحدة.
على صعيد آخر، أعلن مادورو الثلاثاء سعيه إلى الحصول على مساعدة دوليّة لتوقيف النائبة العامة السابقة المعزولة لويزا أورتيغا التي فرّت من البلاد بعد أن أصبحت أحد رموز المعارضة في فنزويلا.
وقال في مؤتمر صحافي إنّ "فنزويلا ستطلب من الإنتربول إصدار مذكرة حمراء ضد المتورطين في جرائم خطيرة" في إشارة إلى أورتيغا وزوجها النائب جيرمان فيرر.
ويواجه الزوجان اتهامات بارتكاب مخالفات، وجّهتها إليهما هيئات قضائية موالية لمادورو، وهي تهم اعتبرا أنها ذات دوافع سياسيّة.
وبعد أن كانت من أنصار الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز (1999-2013) اتخذت أورتيغا (59 عاما) مواقف ضد مادورو وباتت من أشرس معارضيه.
وفي 5 آب/ أغسطس، قرّرت الجمعية التأسيسيّة المثيرة للجدل عزل أورتيغا من منصبها، وتم تجميد حساباتها المالية ومنعت من مغادرة البلاد.
لكنّها وصلت مع زوجها في 19 آب/ أغسطس إلى بوغوتا، منتهكةً منعها من مغادرة الأراضي الفنزويلية.
وجاء فرارها من فنزويلا إثر اتهامات بالفساد وجّهتها المحكمة العليا الموالية لمادورو، إلى زوجها النائب فيرر، وأصدرت مذكّرة لتوقيفه بعد رفع الجمعية التأسيسية الحصانة النيابية عنه.
وأعلنت كولومبيا الاثنين أنّ أورتيغا "تحت الحماية"، وذلك قبل أن تغادر الثلاثاء إلى البرازيل.
وكولومبيا والبرازيل من معارضي الإجراءات السياسية الأخيرة التي اتخذها مادورو في فنزويلا.
وتشهد فنزويلا منذ أربعة أشهر تظاهرات مناهضة لمادورو تطالب باستقالته، ويتهمه معارضوه بالاستبداد السياسي والفشل الاقتصادي.