كشف مصدر قيادي مسؤول في حركة
حماس؛ عن وجود مخطط أمني أمريكي
فلسطيني "مشترك"، و"يشرف عليه بشكل مباشر جهاز
المخابرات الفلسطيني بالتعاون مع وكالة المخابرات الأمريكية (CIA)".
معلومات مفصلة
وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، في حديث خاص لـ"عربي21"، أن "الخطة التي تمولها السي آي إيه؛ تستهدف مشروع المقاومة الفلسطينية، ممثلا بدرجة أولى بحركة حماس وقياداتها، ومعها فصائل فلسطينية أخرى في غزة تتبنى خيار المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي"، وفق قوله.
ولفت المصدر إلى أن "من أهم مهمات تلك الخطة، جمع معلومات مفصلة عن المقاومة وقدراتها العسكرية وقادتها ورموزها العسكريين"، مضيفا: "كما تعمل تلك الخطة على استهداف قادة الحركة والمقاومة بشكل شخصي وعائلي، والسعي الحثيث لتشويه تاريخهم النضالي، وذلك كما حصل مع عضو المكتب السياسي السابق لحركة حماس، زياد الظاظا".
وأوضح أن "هناك طاقم عمل كاملا من المخابرات الأمريكية والفلسطينية، منظما في وحدات متخصصة في جمع المعلومات والرصد والتحليل، ومن ثم النشر الموجه الذي يستهدف كل من له علاقة بالمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة"، بحسب المصدر ذاته.
ونوه المسؤول في حركة حماس؛ إلى أن "ما يقرر نشره من معلومات مفبركة عبر وحدة النشر المعتمدة في الخطة؛ يتم عبر صفحات ومواقع إلكترونية (تعهد بنشر أسمائها فيما بعد) صممت خصيصا لإحداث خلخلة في المجتمع الفلسطيني لضرب ثقة المجتمع بالمقاومة وحركة حماس من خلفها".
كما أن "هناك وسائل إعلام رسمية فلسطينية (لم يذكرها) تشارك بنشر تلك الأخبار المفبركة والمكذوبة وذلك بعد غسيلها، ضمن آليات متفق عليها فيما بينهم"، وفق المصدر الذي حذر من خطورة التعاطي مع تلك الأخبار، في حين عبر عن ثقته "بوعي المواطن الفلسطيني الذي يرفض التعاطي مع مثل تلك الأخبار المشبوهة"، على حد وصفه.
علاقات وطيدة
وأضاف: "تسعى هذه الخطة إلى إحداث حالة من الفوضى والإحباط داخل المجتمع الفلسطيني، في قطاع غزة على وجه الخصوص، وذلك بالتزامن مع تلميع صورة رئيس السلطة
محمود عباس، ونسب الانتصارات له ولفريقه كما حصل مؤخرا في أحداث المسجد الأقصى المبارك الأخيرة"، وفق قوله.
وتابع: "لقد تم تبهيت إنجاز المقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى بإجبار الاحتلال الصهيوني على التراجع عن إجراءاته الأخيرة، وخاصة زرع البوابات الإلكترونية ونصب الكاميرات الذكية، مع التركيز على شخص عباس وأنه هو من يقف خلف هذا الانتصار المقدسي".
وعن الهدف من تفعيل هذه الخطة في هذا الوقت بالذات، اعتبر المسؤول الحمساوي أن "الإنجازات اليومية التي تحققها المقاومة الفلسطينية في غزة، إضافة للعلاقات الطيبة والمتبادلة مع كافة فصائل العمل الوطني في القطاع، هي ما أخرج هذه الخطة من أدراج المكاتب لتنفذ على أرض الواقع".
ومضيى يقول: "يضاف لما سبق، نجاح حماس والفصائل المقاومة في توطيد علاقتها مع العديد من الدول العربية والإسلامية، ومنها مصر وقطر تركيا وإيران"، مؤكدا سعي حركته المتواصل إلى "نسج المزيد من العلاقات المتينة مع باقي الدول العربية والإسلامية، والتي يحاول رئيس السلطة من خلال تحركاته الأخيرة، وفق الخطة، إلى التأثير سلبا على تلك العلاقات".
ورأى المصدر أن الإجراءات التي اتخذها الرئيس عباس ضد قطاع غزة، "تسببت في حصاره فتحاويا ووطنيا وإقليميا"، كاشفا أن "هناك ضغطا إقليميا ودوليا من الأمم المتحدة على عباس لحل المشاكل الإنسانية في القطاع؛ خاصة مشكلتي الصحة والكهرباء"، كما قال.