ذكر موقع "بلومبيرغ نيوز" أن الثرثرات حول المطالب التي تدعو دولة
قطر للخروج من مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي؛ لأنها لم تتنازل أمام المطالب التي يقودها التحالف الذي تقوده
السعودية ضدها، وصلت ذروتها على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الإعلام
الإماراتي.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن الصحف الإماراتية، التي تعد واحدة من دول الحصار الأربع، شنت هجوما على الدوحة، مستخدمة تصريحات وردت على لسان السفير
الإيراني السابق في الدوحة، ونقلتها عنه الصحيفة اليومية "جامي جام"، التي قال فيها إن أمير قطر ملّ من دول مجلس التعاون الخليجي.
ويلفت الموقع إلى أن كلام الصحيفة والهجوم برز في صحف الإمارات كلها، واتهم كتاب التقارير والأعمدة الإمارة الغنية بالغاز الطبيعي بأنها تعمل على خدمة إيران، من خلال تدميرها مجلس التعاون المكون من ست دول.
ويورد التقرير أنه جاء في عناوين الصحف: خيانة قطر وقطر تنتحر، وجاء فيها "حكام قطر هم مصدر خطر على أمن واستقرار
دول الخليج"، وورد في صحيفة "الاتحاد"، التي تسيطر عليها حكومة أبو ظبي، التحذير من أسلوب جديد "للمؤامرة القطرية الإيرانية لتدمير مجلس التعاون الخليجي".
وينوه الموقع إلى أن صحيفة "الخليج" الصادرة في البحرين نقلت عن معلق وصفه قطر بأنها "سرطان خبيث"، يجب اقتلاعه قبل أن ينتشر، مشيرا إلى أن السعودية والإمارات والبحرين ومصر تقوم منذ 5 حزيران/ يونيو بحملة حصار ومقاطعة لقطر، متهمة إياها بالتقرب من إيران، ودعم وتمويل الإرهاب، وهو ما تنكره الدوحة.
ويفيد التقرير بأن قادة قطر لم يعبروا عن نية واضحة لترك المجلس الخليجي، لافتا إلى أنهم عادة ما يدعون للوساطة لتكون وسيلة لحل الخلافات الداخلية بين دول المجموعة.
ويختم "بلومبيرغ" تقريره بالإشارة إلى أن افتتاحية جريدة "العرب" الرسمية عبرت عن مشاعر معظم القطريين من عدم دعم أشقائهم في دول الخليج لهم، وجاء فيها أن "ترك مجلس التعاون أصبح مطلبا شعبيا؛ لأن قطر تمسكت بمواقفها الرافضة للوصاية".