نفت قيادة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع
العراقية، الجمعة، صحة تصريحات لنائب رئيس العراق، نوري
المالكي، عن وجود اتفاق بين بغداد وتنظيم الدولة، أدى إلى انسحاب مسلحي التنظيم من قضاء
تلعفر.
وكان العبادي أعلن انتصار القوات المشاركة في استعادة تلعفر، في محافظة نينوى، بعد معارك ضارية ضد التنظيم.
وأشاع المالكي قبل يومين، في بيان، أن العراق اتفق مع
تنظيم الدولة في تلعفر للانسحاب من المدينة.
اقرأ أيضا: المالكي يؤازر نصر الله.. هكذا دافع عن اتفاق حزب الله و"داعش"
وجاءت تصريحاته في معرض دفاعه عن اتفاق حزب الله اللبناني مع تنظيم الدولة، الشهر الماضي، بالانسحاب من أطراف بلدات لبنانية على الحدود مع
سوريا، إلى شرقي سوريا باتجاه الحدود العراقية.
وقال المالكي حينها: "الجميع علم أن تلعفر لم تحرر بقتال، وإنما باتفاق (مع داعش)"، وتساءل: "هل يجوز الاتفاق في تلعفر ولا يجوز داخل الأرض السورية؟".
ولكن قيادة العمليات المشتركة في العراق ردت على ذلك من خلال بيان رسمي قالت فيه: "ننفي بشكل قاطع ما صرحت به بعض الجهات -وللأسف الشديد- بأن أبطال العراق لم يقاتلوا، وزعموا أن هناك اتفاقا، ليبرروا ما حصل في سوريا".
وتابعت بأن "القوات العراقية قاتلت الإرهابيين وطردتهم ودفعتهم إلى الانهيار".
ويرتبط المالكي، رئيس وزراء العراق السابق بعلاقات وثيقة مع إيران، حليفة "حزب الله" والنظام السوري.
وأعلن العبادي ورئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، رفضهما لاتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله"، حليف النظام السوري، وبين تنظيم الدولة، الذي قضى بانتقال عناصر الأخير من الحدود اللبنانية- السورية إلى شرقي سوريا باتجاه الحدود العراقية.
ويخشى مسؤولون عراقيون أن يستغل مسلحو تنظيم الدولة قربهم من الحدود لشن هجمات على العراق، لا سيما أن التنظيم سيطر صيف 2014، على ثلث مساحة العراق، قبل أن تتمكن القوات العراقية، بدعم من التحالف الدولي لمحاربة التنظيم، من استعادة معظم هذه المساحة.