أبرزت صحف غربية الدور الذي أدته مساجد
المسلمين في الظروف التي خلفها إعصار
هارفي الذي ضرب ولاية
تكساس الأمريكية، وخلف خسائر مالية قدرها حاكم الولاية جريج أبوت بـ 150 مليار-180 مليار دولار.
وتقول الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21": "مع استمرار ارتفاع مياه الفيضانات التي خلفها الإعصار هارفي، فتح مسجد ضخم هنا - كغيره من
المساجد الأخرى في الولاية- أبوابه أمام الأمريكيين من جميع الأديان".
وتضيف الصحيفة أن القائمين على المساجد وفروا كل ما يحتاجه المتضررون: "إنها توفر مكانا جافا للنوم، والقهوة التي لا نهاية لها والشاي الحلو وأطباق الأرز الباكستاني والسوري".
وتنوه الصخيفة إلى أن "العلاقات بين أتباع مختلف الأديان توترت مؤخرا في ولاية تكساس (..) لكن ضحايا الإعصار هارفي يشعرون بأنهم محظوظون جدا بأن المجتمع المسلم كان مستعدا للتبرع بمساحات مساجدهم لهم".
وتتابع: "نحو 250،000 مسلم يعيشون في منطقة هيوستن، وهي واحدة من أكثر المدن تنوعا في البلاد، وقد مساجد المسلمين وجمعياتهم الخيرية من أولى الجهات التي فتحت أبوابها خلال الإعصار لإغاثة جيرانهم وتقديم المساعدات والمأوى لهم".
وبحسب الصحيفة فقد تبرعت الجمعية الإسلامية في مدينة تريبلكس بالمئات من وجبات الطعام إلى جيرانهم الذين نزحوا بسبب الفيضانات، إضافة لتقديم عن الرعاية الطبية.
وتنقل عن أحد المتطوعين وهو طبيب اسمه أحمد قوله، إن مسجدا واحدا في ليلة الخميس الماضي قدم وجبات من الطعام لما يقدر بـ 500 شخص في ملجأ الطوارئ في المدينة، فيما توجه هو ذاته إلى الملاجئ ليقدم خدماته مجانا.
وتضيف ماكوسكر: "المسلمون تماما مثل أي نوع آخر من الأشخاص، وهم يعتنون ويحبون ويعطون الآخرين (..) أشعر بأنني سعيدة جدا بأنهم أتاحوا مساحاتهم لنا".
وكانت صحيفة الإندبندنت نشرت تقريرا الخميس الماضي نقلت فيه ما قالت إنها موجة من الغضب واجهت كنيسة ليكوود، التابعة للقسّ جويل أوستين والتي نتعد الأكبر في هيوستن (كبرى مدن ولاية تكساس) بسبب إغلاق أبوابها في أعقاب إعصار هارفي.