دافع السفير الأمريكي لدى
إسرائيل ديفيد
فريدمان عن الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية بشراسة خلال مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست العبرية.
وهاجم فريدمان في المقابلة إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وقال إنها "ارتكبت خيانة مطلقة" بحق إسرائيل حين امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن 2334 والذي يعتبر المستوطنات "انتهاكا صارخا" للقانون الدولي، الأمر الذي سمح بتمريره.
وأضاف في المقابلة التي ترجمت "
عربي21" مقتطفات منها: "أعتقد أنها خيانة مطلقة لإسرائيل من قبل إدارة أوباما.. خيانة واضحة لم تقع على إسرائيل من أي رئيس قبل ذلك".
وتابع فريدمان انتقاداته لإدارة أوباما وقال: "إذا استمعت إلى إدارة أوباما فإنك تعتقد أن المستوطنات تجاوزت الضفة الغربية"، مضيفا: "لا تزال على أقل من 2% من الأراضي وأنا مقتنع شخصيا بأنه لا يوجد في الوضع الراهن أمر متعلق بالمستوطنات يحول دون حل القضية الفلسطينية".
وقلل السفير من خطورة المستوطنات وقال: "المستوطنات والإرهاب لا ينتميان لنفس السياق لأن قتل الأبرياء والمدنيين أكثر فظاعة من بناء الشقق"، على حد وصفه.
وحول تعيينه سفيرا في أمريكا قال فريدمان إن
ترامب أراد أن يرسل إشارة بوجود تغيير وهذا كان جيدا في تفكيره عندما عينني سفيرا.
وبشأن نقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس المحتلة قال فريدمان: "المسألة هي "عندما" وليس "إذا" والنقاش الدائر في الإدارة يتركز حول التوقيت".
ولفت إلى أنه "أمر نفكر فيه طوال الوقت".
وخلال المقابلة هاجم فريدمان الفلسطينيين مرارا وأظهر انحيازا واضحا تجاه إسرائيل وقال: "ما دام هناك ثقافة كراهية وتمويل للإرهاب وتهديدات قائمة مثل التي نشأت بعد الانسحاب من غزة فإن إسرائيل لا تستطيع تحمل تجربة أخرى فاشلة".
وقالت صحيفة الغارديان التي نقلت مقتطفات من المقابلة إن السفير "يبرر استمرار الاحتلال".
وأشارت إلى أنه وصف ما يجري بـ"الاحتلال المزعوم".
وقالت إنه من "غير المستغرب دفاع فريدمان عن إسرائيل بهذه الصورة فقد شغل سابقا منصب رئيس جمعية أصدقاء أمريكا في بيت إيل وهي إحدى المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية".