أصيب
فلسطيني، اليوم الثلاثاء، برصاص
جيش الاحتلال الإسرائيلي، واعتقل ثلاثة آخرون خلال
مواجهات اندلعت في مخيم الفارعة، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال مسعفون، إنهم قدموا الإسعاف لشاب أصيب بالرصاص الحي في الساق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات جيش الاحتلال، في مخيم الفارعة قرب مدينة طوباس شمال الضفة.
وأضاف المسعفون أن المصاب بحالة صحية مستقرة، وأنه نقل للعلاج في مستشفى طوباس التركي، دون تقديم أية تفاصيل حول هويته.
وقال شهود عيان، إن مواجهات عنيفة اندلعت بين شبان وجيش الاحتلال، إثر اقتحامه المخيم المذكور وتفتيش عدد من المنازل.
وأضاف الشهود أن الجيش أطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقل ثلاثة شبان قبل انسحابه.
وعادة ما يقوم جيش الاحتلال بمداهمة المناطق الفلسطينية بزعم البحث عن سلاح واعتقال مطلوبين.
على صعيد متصل أخلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عائلة فلسطينية من منزلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، صباح اليوم الثلاثاء، لصالح مستوطنين إسرائيليين.
ووصلت قوات من شرطة الاحتلال، صباح اليوم، إلى محيط منزل عائلة شماسنه الفلسطينية وأغلقته قبل إخلاء العائلة من المنزل الذي تقيم فيه منذ عام 1964.
وقال شهود عيان إن عناصر الشرطة منعوا المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى مكان المنزل بالتزامن مع إخلائه من ساكنيه.
ولاحقا وصل عدد من المستوطنين الإسرائيليين إلى المنطقة استعدادا لتسلم المنزل.
وقالت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية، المختصة بمراقبة الاستيطان الإسرائيلي، في تصريح صحفي: "أخلت الشرطة عائلة شماسنة من منزلها في الشيخ جراح، والمستوطنون يتواجدون الآن في المنزل".
وكانت العائلة الفلسطينية سعت على مدى سنوات عديدة لمجابهة قرار الإخلاء من خلال المحاكم الإسرائيلية إلا أن محاولاتها باءت بالفشل.
وآخر هذه المحاولات كانت من خلال محكمة الصلح "الابتدائية" في القدس قبل عطلة عيد الأضحى.
ويقول المستوطنون إن المنزل أقيم على أرض كانت مملوكة ليهود قبل العام 1948، وهو ما ينفيه الفلسطينيون.
ويقيم في المنزل أيوب شماسنة، 84 عاما، وزوجته وابنهما محمد وزوجته وأولاده.
وفي تطور مشابه قال محمد شماسنة، إن السلطات الإسرائيلية أنذرت خلال فترة عيد الأضحى ست عائلات فلسطينية في الشيخ جراح بإخلاء منازلها لصالح المستوطنين الإسرائيليين.
وذكرت "السلام الآن" في تقرير حديث إن المستوطنين يخططون لتنفيذ أربعة مشاريع استيطانية في الشيخ جراح، اثنان منها على أنقاض المنازل الفلسطينية.
وفي القدس الشرقية المحتلة وحدها توجد أكثر من 58 ألف وحدة سكنية استيطانية، يعيش فيها أكثر من 220 ألف مستوطن، مقابل 300 ألف فلسطيني، بحسب رئيس دائرة الخرائط ونظم المعلومات بجمعية الدراسات العربية في القدس (غير حكومية)، خليل التفكجي.