شكر رئيس الديوان الملكي الأردني، سابقا،
جواد العناني، الحكومة
القطرية على "حكمتها" بالتعامل مع الأزمة الحالية مع دول
الخليج.
العناني، الذي شغل عدة مناصب رفيعة في الأردن، آخرها نائب رئيس الوزراء، ووزير الشؤون الاقتصادية والصناعة والتجارة، قال إن التعامل القطري مقابل تعامل دول الحصار كان "حكيما ومتميزا ودليلا على سعة عقل، وعلى وعي القيادة القطرية في تفادي الأزمة".
وشدد في حوار مع صحيفة "الوطن" القطرية على أن خيار دولة قطر بعدم الدخول في الرد على دول الحصار أنقذ الأزمة من الدخول في سباق سلبي كان سيقود نحو الهاوية.
وحول الموقف الأردني، قال العناني إن الحكومة ليست مهتمة بمن المخطئ ومن المصيب، متابعا: "هذا يأتي في مرحلة لاحقة، ونحن نقول إن المرحلة الأولى يجب أن نصل فيها إلى تفاهم حول فض الخلاف، والأهم ألا نستخدم وسائل الضغط الاقتصادي من دولة على دولة أخرى".
وقال إن قطر ربما تكون متفهمة موقف الأردن، إذ قلصت الأخيرة تمثيلها الدبلوماسي مع قطر نظرا لضغوطات تعرضت إليها من قبل "دول الحصار"، وفقا للعناني.
وفي رسائل وجهها العناني إلى دول الحصار، أوضح أن المطالب الـ13 غير عادلة، والحصار الاقتصادي لن يجبر قطر على تغيير موقفها.
وأوضح أن "العقلاء العرب مطلوبون للحوار البنّاء في حل الأزمة".
وبعد حديثه عن تأثير الأزمة الخليجية من الناحية الاقتصادية على مختلف الأطراف، قال العناني: "كيف تقطع دولة قطر علاقاتها مع إيران إذا كان أكبر دخل لدولة قطر يأتي من حوض مشترك للغاز بين قطر وإيران".
وتابع: "حتى إن نفس الشركة الفرنسية تستثمر في البلدين قطر وإيران.. هل يعني أن ما هو حلال للفرنسيين لا يجوز لقطر أن تراعي مصالحها!؟ يجب على قطر أن تراعي مصالحها في نهاية الأمر".
يشار إلى أن الأردن قرر تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع قطر، وإغلاق مكاتب "الجزيرة" بعد أيام من بدء الأزمة.