دعت هيئات وتجمعات عربية وإسلامية لعلماء دين مسلمين إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع دولة ميانمار احتجاجا على ما يتعرض له مسلمو الروهينغيا في إقليم أراكان منذ أيام من عمليات قتل وتهجير.
وفي مؤتمر لـ17 هيئة وتجمعا لعلماء عرب ومسلمين في مدينة إسطنبول التركية، طالب المجتمعون المجتمع الدولي بـ"القيام بفرض عقوبات صارمة على هذه الحكومة العنصرية المجرمة واتخاذ كافة التدابير لحماية إخواننا في أراكان".
وذكّر العلماء في بيان صادر عنهم –وصل "عربي21" نسخة عنه- "حكومات الدول الإسلامية بأن التّخلي عن هؤلاء المستضعفين وخذلانهم مع القدرة على نصرتهم، سيكون له عقوبته الإلهية العاجلة في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة"، موجهين دعوة لمنظمة التعاون الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي إلى "بذل غاية الجهد في رفع الظلم عن هؤلاء المستضعفين ونصرتهم والتعريف بقضيتهم".
كما ناشد الهيئات العلمائية "كافة المؤسسات والهيئات الإغاثية باستفراغ الوسع في القيام بواجبها لتخفيف آثار هذه الكارثة الإنسانية المروعة"، معلنة في ذات الوقت عن "إطلاق حملة لإغاثة الشعب الروهينغي بالتعاون مع جمعية وقف الإنسان بتركيا".
ويعاني عشرات الآلاف من مسلمي الروهيغنيا منذ الـ25 أغسطس/آب المنصرم من عمليات قتل وتهجير ينفذها جيش ميانمار والميليشيات البوذية المرافقة له، وطالت عشرات القرى في إقليم أراكان.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلنت الاثنين الماضي فرار أكثر من 87 ألف من مسلمي الروهنغيا من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.