أقيم في مدينة رفح مساء اليوم، حفل زفاف لـ200 شاب وشابة فلسطينية من سكان مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع
غزة المحاصر.
وطافت سيارات العرسان شوارع مدينة رفح وسط سعادة وفرح المواطنين المصطفين لتحية العرسان على طول الطرق التي مر بها موكب العرسان وصولا لمكان إقامة المهرجان على أرض ملعب حي "تل السلطان" غرب مدينة رفح.
ويعاني أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة المحاصر، من الفقر والبطالة المنتشرة بين فئة الشباب بشكل كبير، حيث تأتي هذه المشاريع الخيرية من أجل التيسير على المواطنين والتخفيف من أعباء تكاليف الزواج.
وتأتي هذه المبادرة المجتمعية، برعاية حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حيث أوضح المسؤول الإعلامي في اللجنة التحضيرية لحفل الزفاف الجماعي، محمد الشريف، أن هذا المهرجان "يحمل رسالة للجميع؛ أننا سنفرح رغم ما يعانيه الشعب الفلسطيني من الآلام والجراح المتعددة، وهي رسالة؛ أن أهل غزة يحبون الحياة".
وأوضح في حديثه لـ"
عربي21"، أن مهرجان الزفاف الذي حمل شعار "أفراحنا مقاومة"، هو أيضا "رسالة للعدو والمحاصرين، أننا لن نكل ولن نمل وسنبقى نزرع الأمل رغم الألم المتواصل"، منوها أن هذه المبادرة المجتمعية نبعت من أجل المساهمة في التخفيف عن كاهل الشبان الراغبين في الزواج في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع".
ولفت الشريف، إلى أن "حركة حماس رغم ما تمر به من ظروف صعبة وقلة الإمكانيات، إلا أنها تسعى لدعم كافة فئات المجتمع الفلسطيني، الذي صبر ورابط واحتضن المقاومة ورجالها".
وحول طريقة اختيار المستفيدين من هذه المبادرة المجتمعية، قال: "لو نظرنا للمشاركين من العرسان في هذا المهرجان، سيتأكد لكل مراقب أن المستفيدين من العرسان المشاركون في المهرجان هم من جميع أبناء الشعب الفلسطيني".
ونوه الشريف أن اللجنة المشرفة على هذا المشروع، "وضعت معايير ضابطة لاختيار العرسان والتزمت بها، وعلى أساسها تم اختبار 100 عريس، من أصل نحو 300 تقدموا بطلبات للاستفادة من هذه المبادرة"، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة لهذا الحفل، "ستقدم مبلغا ماليا للعرسان، إضافة لتوزيع جوائز عينية قيمة على المشاركين".
وحضر المهرجان، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماش" إسماعيل هنية، وقائد الحركة في غزة الأسير المحرر يحيى السنوار ونائبه خليل الحية، إضافة إلى لفيف من قيادات حركة "حماس" والشخصيات المجتمعية في قطاع غزة.