"الجبهة الوطنية": ننسق لعقد مؤتمر وطني ضد التعذيب بالقاهرة

دعت الجبهة الوطنية المصرية "جميع أبناء الوطن للتعاون والتنسيق معا، لجعل هذه السنة هي عام المعتقلين والمعذبين والمختفين قسريا"، مطالبة بتركيز كل الجهود لفضح سلطة الانقلاب و"الضغط عليها وملاحقة معاونيها وتوعية الشعب بجرائمها ضد أبنائه وفلذات أكباده".

كما دعت الجبهة - في بيان لها السبت- للالتقاء في "المؤتمر الوطني الأول لمناهضة التعذيب وملاحقة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية"، لافتة إلى أنها ستبدأ التنسيق بين الجميع لعقد المؤتمر في القاهرة خلال الأسابيع القادمة.

وأشارت إلى أنها إذا لم تتمكن من عقد المؤتمر بالقاهرة، بسبب ما وصفته بتعسف السلطة وملاحقتها لمن وصفتهم بشرفاء مصر، فإنها ستُعلن عن مكان انعقاد المؤتمر في الخارج وستنسق "جهود المخلصين لإنجاح المؤتمر، ولينعكس إيجابيا على أسر الشهداء وعلى المعتقلين في سجونهم وعلى المعذبين في أقبية التعذيب وعلى المختفين قسريا في أماكن احتجازهم".

وأكدت أن ما ورد بتقرير لجنة مناهضة التعذيب في الأمم المتحدة ومنظمة هيومان رايتس ووتش بشأن تفشي التعذيب في مصر بصورة ممنهجة بلغ "درجة من الدناءة التي جعلته شكلا من أشكال الجرائم ضد الإنسانية، لم يكن إلا كشفا للغطاء عن مستنقع للجريمة وتسليطا للضوء على الوجه القبيح لنظام ساقط أخلاقيا وسياسيا".

وقالت: "إذ يُدرك كل أبناء الوطن ما ينطوي عليه هذا التوصيف من مخاطر تفتح الباب لتدخلات أجنبية قد تصل لأبعد من ملاحقة المجرمين الحقيقيين، فقد آن  للعقلاء من أبناء هذا الوطن أن يلتقوا وينسقوا فيما بينهم لانتشال البلاد من الأوحال التي دفعتنا إليها سلطة منقلبة مريضة بسادية تُمارسها ضد أبناء الشعب قمعا واعتقالا وتعذيبا وإخفاء وقتلا".

وأضافت:" نُدرك مع الجميع أن هذه السلطة لن تقوم بأية إجراءات من شأنها إنهاء حالة الانحطاط التي قادت البلاد إليها، فهي لن تُفرج عن المعتقلين، ولن تحقق في جرائم القتل والتصفية والتعذيب، ولن تهدم السجون التي بنتها من دماء شعبنا، لأنها لا تستند في وجودها إلا على تلك الجرائم معتقدة أن أجهزة قمع المواطنين وحصار الوطن قادرة على أن تضمن لها البقاء للأبد".