وصفت هيئة حقوقية بريطانية، الإثنين، المملكة العربية
السعودية بأنها دولة بوليسية.
وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إن اعتقال السعودية للشيخ
سلمان العودة والداعية
عوض القرني والدكتور علي العمري وآخرين بشكل تعسفي واختفاؤهم قسرا ينم عن تصرفات دولة بوليسية لا تحترم القانون ولا تقيم وزنا للإنسان.
وأدانت المنظمة البريطانية في بيان وصل "
عربي21" نسخة منه، قيام السلطات السعودية بشن حملة اعتقالات في صفوف دعاة ومفكرين، الأحد، على خلفية منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي داعمة للحوار السعودي القطري أو بسبب صمتهم وعدم إبداء مواقف معادية لدولة قطر.
وقد طالت تلك الحملة حوالي 20 شخصا أبرزهم الشيخ سلمان العودة والداعية عوض القرني والدكتور علي العمري.
اقرأ أيضا: حملة اعتقالات واسعة في السعودية تطال دعاة بارزين
وكانت السلطات السعودية قد بدأت الحملة باعتقال الشيخ سلمان العودة، بعد مداهمة منزله من قِبل قوة من أمن الدولة السعودي، على خلفية نشره تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" داعمة للحوار، ثم توالت
الاعتقالات لتطال الداعية عوض القرني من قبل قوة من الديوان الملكي، وكذلك اعتقال الدكتور علي العمري رئيس جامعة مكة المكرمة المفتوحة، وقناة فور شباب، بالإضافة إلى عدد من النشطاء والمفكرين السعوديين.
ولم تفصح السلطات السعودية عن المبرر القانوني لاعتقال المفكرين والدعاة ولم تقم بعرضهم على أي جهة قضائية حتى الآن كما لم يُعلن عن مقر احتجازهم في إجراء يعبر عن بوليسية الدولة ويثير القلق على مصير المعتقلين.
وأكدت المنظمة أن عمليات الاعتقال التعسفي المتكررة لنشطاء ومفكرين لمجرد إبداء آراء على صفحات التواصل الاجتماعي أو مجرد الصمت وعدم مجاراة السلطات في سياساتها هو اعتداء سافر على حرية الرأي والتعبير وحق حرية اتخاذ المواقف وانتهاك جسيم لحقوق الإنسان وتدعيم للنهج القمعي الهادف إلى إخراس أي صوت يتحدث بما ليس على هوى النظام.
ودعت المنظمة الفرق العاملة لدى مجلس حقوق الإنسان والمعنية بالاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب إلى التحرك الفوري للكشف عن مصير المعتقلين والضغط على السلطات السعودية لاحترام المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان وضمان إطلاق سراح المعتقلين بشكل فوري.