تعهد الصحافي السعودي والكاتب المعروف
جمال الخاشقجي بالاستمرار في الكتابة ومواصلة الكلام والتعبير عن رأيه، وذلك ردا على قرار ادارة جريدة الحياة
السعودية، الاثنين، بمنع مقالاته ووقفه عن الكتابة، وذلك بعد تغريدة اعتبر البعض أنها تتضمن تعاطفا مع جماعة الإخوان المسلمين.
وأكد خاشقجي في تغريدة على "تويتر" أن ناشر جريدة الحياة الأمير السعودي خالد بن سلطان هو الذي اتخذ القرار بوقفه عن الكتابة، وأضاف خاشقجي: "قرار الإيقاف بالفعل من قبل الناشر وقد تحدثت مع سموه قبل قليل، اتفقنا في رفض نشر ثقافة الكراهية واختلفنا حول الإخوان وله مني كل تقدير".
وكان خاشقجي كتب في تغريدة سابقة: "لن أتوقف عن الكتابة، مرحلة مؤقتة وسأعود للكتابة في الحياة فهي بيتي، أشكرهم وأقدر الظرف الذي اضطرهم لذلك".
وتداول العديد من المغردين خبر إيقاف خاشقجي عن الكتابة في جريدة الحياة ومن بينهم الصحفي السعودي عبد العزيز الخميس المعروف بعدائه للتيار الاسلامي وقربه من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد وولي عهد السعودية محمد بن سلمان، حيث كتب على "تويتر": الحياة وبتوجيهات من إدارتها المحضة توقف مقالات جمال خاشقجي، شكرا لناشرها ورئيس تحرير الطبعة السعودية على إيقاف من يُطبل لعصابة إرهابية".
وكان رئيس تحرير جريدة الحياة قد غرد على "تويتر" قائلا: "قرار اتخذ من قبل الناشر الأمير خالد بن سلطان عطفا على توصية نائبه الأمير فهد بن خالد.. إيقاف جمال خاشقجي عن الكتابة".
وجاء قرار وقف خاشقجي عن الكتابة في أعقاب نشره تغريدة أثارت جدلا واسعا واعتبرت مؤيدة لجماعة الإخوان قال فيها: "من زمان، أجد أن كل من يؤمن بالإصلاح والتغيير والربيع العربي والحرية ويعتز بدينه ووطنه يوصف بأنه إخوان، يبدو أن الإخوان فكرهم نبيل".
إقرأ أيضا: خاشقجي يغرّد عن الإخوان ويثير جدلا واسعا.. ماذا قال؟
وفور انتشار التغريدة، هاجم مغردون وناشطون سعوديون وإماراتيون خاشقجي، واعتبره بعضهم خائنا، فيما طالبه الإعلامي السعودي مساعد الخميس بالالتزام بموقف المملكة العربية السعودية الذي يقول إنها "جماعة محظورة".
ولاحقا لذلك انتقد خاشقجي حملة الاعتقالات التي تشهدها السعودية والتي طالت حتى الآن دعاة كبارا من بينهم الشيخ عوض القرني والشيخ سلمان العودة ونحو 20 داعية آخرين من مختلف أنحاء المملكة.
إقرأ أيضا: كيف علق خاشقجي على اعتقال دعاة بارزين في السعودية؟
يشار إلى أن خاشقجي هو أحد أبرز وأشهر الصحافيين والكتاب في السعودية، وينشر مقالاته في جريدة الحياة السعودية المرخصة في لندن منذ سنوات طويلة، كما كان مديرا عاما لقناة العرب المملوكة للأمير الوليد بن طلال، وهي قناة إخبارية كان من المفترض أن تعمل من البحرين، لولا أن السلطات أغلقتها بعد ساعات قليلة من بدء بثها.