كشفت مصادر عراقية، الثلاثاء، عن وصول قائد فيلق القدس
الإيراني، قاسم سليماني، إلى أربيل عاصمة إقليم
كردستان، للقاء رئيس الإقليم مسعود البارزاني وثنيه عن إجراء
استفتاء الانفصال عن
العراق.
وقال النائب في البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني، مثنى أمين لـ"
عربي21" إن "مجيء سليماني إلى إقليم كردستان ولقاء القادة الأكراد غير مستبعد بالتزامن مع الاجتماع الثلاثي الذي تعقده الأحزاب الكردية للخروج بتوافق حول الاستفتاء".
وأضاف أن إيران وأمريكا يتحركان بقوة، للحيلولة دون إجراء الاستفتاء المزمع إجراؤه في 25 من الشهر الجاري، لافتا إلى أنه ورد إلى مسامعه معلومات غير مؤكدة عن وصول، قاسم سليماني، إلى إقليم كردستان.
ولفت أمين إلى أن عددا من الدول ولاسيما دول الجوار وجامعة الدول العربية، أرسلوا مبعوثين التقوا برئيس الإقليم لثنيه عن إجراء الاستفتاء، لكنه طالبهم بضمانات دولية مقابل ذلك.
وشدد على أن الأحزاب الكردية الكبيرة المجتمعة اليوم، من المؤمل أن تخرج بتوافق حول الاستفتاء ولاسيما أن حركة التغيير غير موافقة على إجراء الاستفتاء، فإما يتوصل المجتمعون إلى اتفاق بتأجيل الاستفتاء أو يتم المضي فيه.
وكشف النائب الكردي عن أن مسؤولا أمريكيا سيصل اليوم أيضا للتباحث مع القادة الأكراد في تأجيل الاستفتاء، مؤكدا أن إيران وأمريكا يجريان تحركات كبيرة، في بغداد وإقليم كردستان.
وكانت مصادر عراقية، قالت، الثلاثاء، إن سليماني التقى بعدد من المسؤولين الأكراد في مدينة السليمانية، ثم انتقل إلى أربيل"، مشيرة إلى أنه "سيلتقي بقادة الإقليم في أربيل، وسيجري معهم حوارات معمقة بشأن الاستفتاء".
وأوضحت المصادر أن قائد فيلق القدس الإيراني يسعى إلى إقناع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني ومنعه من إجراء الاستفتاء"، لافتة إلى أن سليماني بدأ جولة إلى الإقليم اليوم بزيارة السليمانية ولقاء الزعيم الكردي جلال الطالباني.
يشار إلى أن كلا من إيران وتركيا وأمريكا وجامعة الدول العربية، فضلا عن حكومة بغداد قد أعلنوا موقفهم الرافض لإجراء استفتاء انفصال كردستان عن العراق، وحذّروا من خطورة هذه الخطوة.
وما زاد الأزمة تعقيدا إعلان مجلس محافظة
كركوك مشاركة المحافظة في الاستفتاء المزمع إجراؤه لإقامة دولة كردية، الأمر الذي لاقى استهجانا كبيرا من المكونين العربي والتركماني في كركوك.