نشرت صحيفة "الإندبندنت" تسجيلات هاتفية لضحايا هجمات 11 أيلول/ سبتمبر التي استهدفت مركز التجارة العالمي، والبنتاغون، في الولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب ما ترجمته "
عربي21" فقد جاء بعض هذه المكالمات من المحاصرين داخل مركز التجارة العالمي، وأخرى من داخل الطائرات المختطفة، وأغلب من أجرى المكالمات لم ينج بحياته.
وراح ضحية الهجمات ما يقرب من 3 آلاف قتيل وآلاف الجرحى.
واستخدمت هذه المكالمات في الدعوات القضائية، وفي محاكمة زكريا موسوي، الذي اعترف بالتخطيط للهجمات ويقضي الآن حكما بالسجن.
ميليسا دوي
كانت سيدة الأعمال ميليسا دوي، 23 عاما، في الطابق 83 من برج التجارة العالمي، وكانت محاصرة مع خمسة أشخاص آخرين في البرج الذي حطمته طائرة يونايتد إيرلاينز، فاتصلت على شرطة نيويورك.
وسألتها الشرطة إذا ما وصل أحد لإنقاذها، غير أنها أجابت قائلة: "لا يوجد أحد هنا حتى الآن، الأرض حارة جدا، لا نستطيع التنفس".
ثم سألت الشرطي على الطرف الآخر: "هل يمكنك البقاء معي على الخط، من فضلك، أشعر أنني أموت".
كيفن كوسغروف
المدير التنفيذي لإحدى شركات التأمين، 46 عاما، كان محتجزا في البرج واتصل بالطوارئ، وقال: "ما زلنا شبابا، لسنا مستعدين للموت".
وتابع لموظف الطوارئ: "تعتقد زوجتي أنني بخير، اتصلت بها وأخبرتها أنني أغادر المبنى"، ثم صرخ كوسغروف مع انهيار البرج وانتهت المكالمة.
بيتي أونغ
أما الاتصال الذي جاء من إحدى الطائرات المختطفة، فقد كان من المضيفة على متن أمريكان إيرلاينز، بيتي أونغ، التي أصابت طائرتها البرج الشمالي.
واتصلت بيتي بالشركة لتخبرهم أن الطائرة قد اختطفت، وأن بعض أفراد الطاقم طعنوا.
وجاء في مكالمة أونغ أن "قمرة القيادة لم ترد.. طعن شخص في درجة رجال الأعمال، لا يمكننا أن نتنفس، أعتقد أننا خطفنا".