أعلن زعيم جماعة "أنصار الله" (
الحوثيون)، الخميس، أن جماعته ستتجه إلى
التجنيد الإجباري لرفد الجبهات بالمقاتلين.
وقال عبد الملك الحوثي، في كلمة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، إن "التجنيد الرسمي (الإجباري) أمر لا بد منه في مقابل من تنصل من مسؤولياته".
وأضاف أن "هناك أكثر من 40 محور قتال مع قوى العدوان، وفيها الآلاف من المجاهدين من أبناء البلد"، في إشارة لجبهات
الحرب التي تخوضها الجماعة في عدة محافظات يمنية.
وتابع: "أول ما نحن معنيون به في مواجهة التصعيد الجديد هو رفد الجبهات بالقوة البشرية".
وأشار زعيم الحوثيين إلى أن "هناك تحضيرات تصعيدية جديدة للعدوان في جبهات نهم (محافظة صنعاء) وصرواح (محافظة مأرب) والساحل (يقصد الساحل الغربي لليمن)"، في إشارة لاستعدادات الجيش
اليمني لتحرير بقية المحافظات.
وزعم الحوثي أن "القوة الصاروخية (تابعة لجماعته) قامت بتجربة صاروخية ناجحة إلى أبو ظبي"، متوعدا دولة الإمارات- القوة الثانية في
التحالف العربي- بالقول: "الإمارات باتت في مرمى صواريخنا".
وفي 30 آب/ أغسطس الماضي، قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن القوة الصاروخية (تابعة للجماعة) أطلقت صاروخا باليستيا باتجاه أبو ظبي، دون أن تذكر مزيد من التفاصيل، ولم يعلق التحالف على تلك الأنباء.
وتابع الحوثي في هذا الصدد: "على كل الشركات في الإمارات ألا تنظر للإمارات بلدا آمنا بعد اليوم"، لافتا إلى أن "المنشأت النفطية
السعودية من اليوم باتت (أيضا) في مرمى صواريخنا".
وأضاف: "لدى قوات الشعب اليمني طائرات بدون طيار حلقت مئات الكيلومترات داخل المملكة، وقريبا تبدأ عملها في القصف".
وحذر زعيم الحوثيين من أي هجوم للتحالف العربي والقوات الحكومية على ميناء الحديدة (غربي اليمن)، مضيفا أن "أي حماقة لغزو الحديدة والميناء سيقابل بخطوات لم نقدم عليها من قبل" (دون أن يوضح ماهية تلك الخطوات).
وقال: "إذا أرادوا أن تسلم سفنهم النفطية فعليهم ألا يقدموا على غزو الحديدة".
وتخوض جماعة الحوثي مسنودة بقوات موالية للرئيس اليمني السابق "علي عبد الله صالح"، معارك ضد الجيش اليمني المدعوم من قوات التحالف العربي في عدة محافظات، أبرزها صنعاء ومأرب (شرق) وتعز (جنوب غرب) وحجة (شمال غرب).