كشفت دراسة حديثة أن من بين كل خمس
وفيات هناك حالة بسبب سوء التغذية، في الوقت الذي بات فيه خطر
السمنة يزداد عالميا.
ووفقا للدراسة التي نشرتها صحيفة "التايمز" البريطانية، وترجمتها "
عربي21"، فإن الأكل غير الصحي بات يقتل عددا أكثر مما يفعل التدخين، لافتة إلى أن الوزن الزائد باتت ترتفع نسبته بين الناس.
وخلصت الدراسة العالمية إلى هذه النتائج بعد فحصها 330 مرضا في 195 دولة في العالم، لافتة في ذات الوقت إلى نجاح مكافحة العدوى بشكل كبير.
وانخفضت الوفيات الناجمة عن سوء التغذية بمقدار الثلث ومن المياه القذرة بمقدار الربع في العقد الماضي. وقد توفي أقل من خمسة ملايين طفل قبل سن الخامسة، بعد أن كان 11 مليونا في عام 1990.
بيد أن أكثر من 10 ملايين شخص لقوا مصرعهم في العام الماضي بسبب ما تناولوه، بزيادة 11 في المائة خلال عقد من الزمن. وقتل التدخين سبعة ملايين، بزيادة 4 في المائة منذ عام 2006، في حين قتل الوزن الزائد 4.5 ملايين، بزيادة 29 في المائة.
وقال الخبير في
الصحة العامة في بريطانيا والذي عمل في الدراسة جون نيوتن، "يبدو أن البدانة لها أثر جانبي على التنمية، ولا يبدو أن هناك دولة استطاعت حل هذه المشكلة".
وأضاف أن "هناك مناطق هائلة في العالم استطاعت التغلب على الأمراض المعدية، ولم تعد سببا رئيسيا للموت، في الوقت الذي ازدادت فيه نسبة الموت من الأمراض غير المعدية مثل السكري وأمراض القلب وانسداد الشرايين المرتبطة بسوء التغذية والبدانة".
وكشف أن ذلك منتشر في آسيا وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط، أكثر منه في أفريقيا.
كما يقدر أن نقص الفاكهة والخضراوات هو السبب الرئيسي لنحو نصف الوفيات المتصلة بالنظام الغذائي.