أكد
وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على أن انتشار خطاب الكراهية أسهم في نشوء التنظيمات
الإرهابية في العالم، لافتا إلى أن الإرهاب "ليس ظاهرة شعبية بل هناك أسباب اجتماعية وسياسية لنشوئه".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل افتتاح
منتدى أمريكا والعالم الإسلامي في
نيويورك، الأحد.
وشدد
عبد الرحمن آل الثاني، على أن "ظاهرة الإرهاب مصدر خطر محدق لكافة الشعوب"، مؤكدا أن "قطر ترفض مطلقا جميع أشكال التطرف وما تولده من عنف وإرهاب"، على حد تعبيره.
ودعا وزير الخارجية القطري، المجتمع الدولي إلى اتخاذ كافة التدابير لمحاربة ظاهرة الإرهاب والتصدي للتيارات التي تعمل على نشر الكراهية والتطرف والعنف، مشددا على ضرورة وقف المعايير المزدوجة فيما يخص التعامل مع القرارات الدولية، ومشيرا إلى أن دولة قطر تبذل جهودا حثيثة لترسيخ التحاور بين الأديان والثقافات.
وأكد الوزير القطري على أن "الأديان بريئة من الإرهاب لأن المتطرفين الذين يعملون على نشر دعوات التعصب والانعزال يوجدون في كافة الدول وينتمون إلى كافة الديانات"، لافتا إلى أن "غالبية المتدينين ينبذون الإرهاب".
وانتقد الوزير تقاعس المجتمع الدولي في القضاء على الإرهاب واتهامه للمجتمع الإسلامي برعايته له، وقال إنه "من غير المعقول تحميل المجتمعات والشعوب والجاليات المسلمة أوزار بعض الضالين من المنتسبين إليهم.."، وأضاف: "إن التذرع بوجود علاقة بين الدين والإرهاب والتقاعس عن معالجة أسبابه الحقيقية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعقائدية وعدم تحديد مفهوم الإرهاب وعزله داخل المجتمعات سيهيئ بيئة خصبة لإنتاج التطرف".
وعرفت الدورة 13 من منتدى أمريكا والعالم الإسلامي الذي تنظمه اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بالخارجية القطرية، حضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وشارك فيه نخبة من السياسيين والمسؤولين والأكاديميين من الولايات المتحدة وأنحاء العالم الإسلامي.
ويناقش المنتدى بدورته الجديدة العديد من الموضوعات التي تتصل بالعلاقات القائمة بين أميركا والعالم الإسلامي، وعملية سلام الشرق الأوسط، والاقتصاد والأمن والتنمية البشرية والعلوم والتكنولوجيا ودور الصحافة والإعلام.