كشف الكاتب الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، عن السبب الذي كان يمنعه من الحديث عن قضية المعتقلين السياسيين في بلده.
خاشقجي، في مقال نُشر بصحيفة "الواشنطن بوست"، قال إنه كان يلتزم الصمت خلال السنوات الماضية عند اعتقال "أصدقائه"؛ وذلك لخوفه على حريّته، وعائلته، ووظيفته.
وتابع بأنه قرر الآن التحدث، بعد تركه لبيته وعمله في
السعودية، وانتقاله للإقامة في واشنطن، قائلا إنه يستطيع التحدث الآن، بخلاف كثيرين لا يقوون على ذلك، في إشارة إلى السعوديين في الداخل.
وبحسب خاشقجي، فإن "السعودية لم تكن دائما كما هي الآن، موضحا أن السعوديين يستحقون أفضل من واقعهم.
ولم يخف خاشقجي أنه معرض للاعتقال فور عودته إلى السعودية، واصفا ما حدث للمعتقلين مؤخرا بأنه أمر "مؤسف".
وكشف خاشقجي عن تواصله مع شخصيات سعودية مقيمة في لندن واسطنبول؛ لمحاولة فهم ما يجري في المملكة من اعتقالات شملت مثقفين وأكاديميين، ذكر منهم الاقتصادي البارز عصام الزامل، الذي كان ضمن وفد سعودي رسمي في الولايات المتحدة قبل اعتقاله بمدة قصيرة.
واستهجن خاشقجي حملات التحريض، التي قادها سعوديون على بعض مواطنيهم، وربطهم بـ"جماعة الإخوان المسلمين"، التي "يحتقرها" ولي العهد،
محمد بن سلمان، وفقا لخاشقجي.
ورغم القول بأنه يشعر بـ"العجز" من الوضع الذي تمر به المملكة، إلا أن جمال خاشقجي أكد عدم معارضته للحكومة، وتمنيه نجاح رؤية 2030، التي كان حري بولي العهد أن يعتمد من خلالها على شخصيات دينية واقتصادية اعتُقل بعضهم خلال الحملة الحالية، وفق قوله.
وبعد نشر المقال، علّق جمال خاشقجي على حسابه بـ"تويتر"، بأنه "لم يستمتع" بكتابة المقال في الصحيفة الأمريكية.
وتابع: "لكن الصمت لن يخدم وطني ولا من اعتقل".