شهدت الأسواق العالمية أداء مستقرا نسبيا خلال تداولات الأربعاء، حيث حافظت على مكاسبها على مدار جلسات التداول السابقة، فيما تباين أداء الأسهم الأمريكية التي شهدت أداء قياسيا لأربع جلسات متتالية، ترقبا لبيان مجلس الاحتياطي الاتحادي الفيدرالي بحثا عن مؤشرات بشأن ثالث رفع لسعر
الفائدة خلال العام الحالي.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 1.14 نقطة أو 0.01 % إلى 22371.94 نقطة. بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 1.29 نقطة أو 0.05 % إلى 2504.94 نقطة.
وانخفض مؤشر ناسداك المجمع 2.85 نقطة أو 0.04 % إلى 6458.47 نقطة تلقت أسهم الطاقة والتعدين الأوروبية دعما من ارتفاع أسعار المعادن والنفط.
واستقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي دون تغير يذكر من حيث النسبة المئوية بدعم من الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية كما استقر أيضا المؤشر ستوكس 50 للأسهم القيادية بمنطقة اليورو.
وتتركز الأنظار بوجه خاص على أسهم البنوك الأوروبية مع استقرار أسهم القطاع في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون اختتام اجتماع
البنك المركزي الأمريكي لمعرفة ما إذا كان رفع أسعار الفائدة للمرة الثالثة احتمالا واردا هذا العام.
وتستفيد البنوك، التي سجلت أداء متفوقا عن السوق عموما منذ بداية العام، من ارتفاع أسعار الفائدة.
وكان إبرام الصفقات أيضا محط تركيز في أوروبا، مع ارتفاع أسهم شركة تيسن كروب لصناعة الصلب 5% بعد أن أبرمت اتفاقاً أوليا مع تاتا ستيل الهندية لدمج عملياتهما الأوروبية في قطاع الصلب في مشروع مشترك مناصفة بينهما.
وعلى صعيد الأسهم اليابانية، زاد المؤشر نيكي 0.1% إلى 20310.46 نقطة بعد حركة طفيفة على مدار اليوم. كان المؤشر صعد 2% يوم الثلاثاء مسجلا أعلى مستوياته منذ آب/ أغسطس 2015 بفضل تراجع الين والآمال في إجراء انتخابات مبكرة.
واستمر عزوف المتعاملين والمستثمرين انتظارا لمؤشرات من مجلس الاحتياطي على موعد رفع أسعار الفائدة مجدداً والبدء في تقليص ميزانيته.
ومن المتوقع أن يعلن البنك المركزي الأمريكي موعد البدء في تقليص حيازاته من
السندات، في حين من غير المتوقع أن يرفع سعر الفائدة في أيلول/ سبتمبر. والمستثمرون سيفحصون عن كثب وجهة نظر جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي بشأن التضخم لمعرفة ما إذا كان المجلس سيرفع أسعار الفائدة في كانون الأول/ ديسمبر.