تتوالى تصريحات مسؤولين أمميين عن الأوضاع في
اليمن، على هامش انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في ظل حالة الجمود السياسي وتردي الجانب الإنساني، وسط استمرار الحرب منذ أكثر من عامين ونصف.
الحوثييون يعرقلون وصول المساعدات
من جهته، هاجم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، الجمعة، جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، واتهمها بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى صنعاء والمدن الخاضعة لسيطرتها.
وقال المسؤول الأممي وفقا لموقع إذاعة الأمم المتحدة، إن السلطات الفعلية في صنعاء، أي الحوثي، تقوم في أحيان كثيرة، بتأخير أو عرقلة وصول المساعدات الإنسانية".
وتابع حديثه أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون عرقلة في تحركهم، خصوصا في الاستجابة لمرض
الكوليرا".
وعبر عن رفضه بشدة لهذه العوائق التي قال إنها غير مقبولة.
كارثة من صنع الإنسان
وبموازاة ذلك، أفاد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك، بأنه "لم ينج مكان بهذا البلد من الوضع السيئ، ولا يوجد مكان لا يحتاج إلى دعمنا".
واعتبر "ماكغولدريك" خلال مشاركته في الاجتماع بمقر المنظمة بنيويورك ما يجري، بـ"كارثة من صنع الإنسان"، لكن بإمكان الإنسان أن يحلها.
وتشهد اليمن، أوضاعا إنسانية صعبة، جراء الحرب الدامية التي تعصف بها، والتي خلفت ما يزيد عن عشرة آلاف قتيل وجرح عشرات الآلاف، أغلبهم من المدنيين في مختلف مناطق البلاد.
استبعاد الخسم العسكري
المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، استبعد الحل العسكري للصراع في اليمن.
جاء ذلك في تصريح نقله الموقع الإلكتروني لمركز أنباء الأمم المتحدة، الجمعة، على هامش مشاركته في اجتماع عقد بمقر المنظمة بنيويورك.
وقال ولد الشيخ إن مسار الصراع في اليمن أظهر بوضوح أن "الخيار العسكري بات غير ممكن".
وأَضاف أن "الحل العسكري سيؤدي إلى مزيد من الدمار والقتل".
ودعا ولد الشيخ جميع أطراف الصراع في اليمن بـ"الدخول دون تأخير في حوار بناء بعضها مع بعض، وفقا للمقترحات التي قدمها. مؤكدا أن من شأن ذلك بناء الثقة بين تلك الأطراف".