قدمت صحيفة إسرائيلية تفسيرا لإقدام الرئيس
المصري عبد الفتاح
السيسي على الاجتماع علنا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو على هامش الاجتماع السنوي للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وأشارت صحيفة "جيروسلم بوست" أمس إلى أن السيسي هدف من خلال اللقاء مع نتنياهو إلى استرضاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومحاولة إقناعه بتغيير القرار الأمريكي الأخير بتقليص
المساعدات لمصر.
ونقلت الصحيفة عن مخائيل دون، مدير "برنامج الشرق الأوسط" في مركز " كارنغي للسلام الدولي" في واشنطن قوله إن السيسي بات يعي حجم حالة انعدام الرضا تجاهه في أوساط الكثير من أعضاء
الكونغرس، الذين باتوا ينتقدون بشكل واضح سجل نظامه في مجال حقوق الإنسان.
وشدد دون على أن السيسي من خلال عرض الصور التي تظهره مرتاحا في لقائه مع نتنياهو "أراد أن يذكر الأمريكيين بأن مصر في عهده هي شريك قوي لإسرائيل".
ونوه إلى أنه من خلال اللقاء بزعيم أكبر دولة عربية يمكن لنتنياهو مواجهة الضغوط الداخلية الناجمة عن قضايا الفساد التي تفجرت في وجهه ووجه عائلته من خلال التدليل على أنه مشغول بتحقيق مصالح إسرائيل القومية من خلال تعزيز العلاقات مع الدول العربية.
وأوضح أن نتنياهو يريد لفت الأنظار إلى إنجازه المتمثل في تعزيز وتقوية العلاقات مع الدول العربية على الرغم من جمود المسار التفاوضي مع الفلسطينيين.
اقرأ أيضا: مغردون يعلقون على "ضحكة" السيسي خلال لقاءه نتنياهو
وفي سياق، آخر قال السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان إن الولايات المتحدة تراهن على دور كل من مصر والسعودية والإمارات العربية والأردن في التوصل لحل يحقق المصالح الإسرائيلية في القدس.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "يسرائيل هيوم" ونشرها موقعها أمس، أوضح فريدمان، وهو يهودي متطرف، أن أي حل في القدس يجب أن يستند إلى حق اليهود فيها.
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي، الذي رأس العديد من الجمعيات اليهودية التي تدعم الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية والقدس: "ليس بإمكاني التحمل والصبر عندما يشكك أحد أمامي بحق اليهود المطلق في القدس".
وهاجم فريدمان "أولئك الذين يربطون بين بناء المستوطنات والعمليات الإرهابية"، معتبرا أن هذه المقاربة "دعم للإرهاب".