قدمت البعثة
القطرية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، السبت، ردا على كلمة
الإمارات التي اتهمت الدوحة بـ"دعم
الإرهاب"، وأكدت أن سجل قطر "تشهد له
الأمم المتحدة وشركاؤها الدوليون".
وقال السكرتير الثالث بالبعثة القطرية أحمد سيف الكُواري، إن بيان الإمارات، هو "استمرار لسلسلة المزاعم والتلفيقات التي بدأتها دول
الحصار في مسعى لتشويه سمعة دولة قطر، والإضرار بعلاقاتها مع الدول".
وقال وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، السبت، في كلمته أمام الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، إن الإجراءات التي اتخذتها بلاده والسعودية ومصر والبحرين هي "تدابير سيادية" تهدف إلى "وقف دعم قطر للتطرف والإرهاب، ودفعها إلى تغيير سلوكها الذي يسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة".
واعتبر الكواري أن الإجراءات التي تتخذها الدول الأربعة بحق قطر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، "تشكل حصارا مكتمل الأركان وينتهك بشكل صارخ ميثاق الأمم المتحدة".
وقال إنه "بدلا من اتهام قطر؛ فإن على الإمارات أن تتوقف عما تقوم به من خروق لقرارات مجلس الأمن الدولي في ليبيا، ويتعين عليها وقف شراء الأسلحة من كوريا الشمالية".
وكان الوفد القطري في الأمم المتحدة، قد انسحب مع بدء كلمة الوزير الإماراتي، في خطوة احتجاجية على "الحصار".
وتنفي الدول الأربع أن تكون إجراءتها المفروضة ضد قطر تمثل "حصارا"، وتعتبر أنها "مقاطعة"، وتقول إنها "تمارس حقا سياديا بتلك الإجراءات".
تجدر الإشارة إلى أن أمير قطر، في كلمته أمام الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، الثلاثاء الماضي، جدد دعوته لحوار "غير مشروط" لحل الأزمة الخليجية، قائم على الاحترام المتبادل للسيادة.
وبدأت الأزمة الخليجية، في 5 حزيران/ يونيو الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.