وصفت حركة
التوحيد والإصلاح المغربية، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين
المصرية، محمد
مهدي عاكف، بـ"الشهيد"، و"الفقيد" وبأنه "أحد كبار رموز الدعوة الإسلامية".
وقدمت الحركة تعازيها لأسرة عاكف وجماعة الإخوان المسلمين وعموم الشعب المصري، واصفة ظروف الوفاة بـ"المصاب الجلل".
واعتبرت أن الأمة الإسلامية فقدت بوفاة عاكف " واحدا من كبار رموز الدعوة الإسلامية، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتقبله عنده شهيدا وأن يرحمه رحمة واسعة وأن يوسع مدخله ويرفع درجته في عليين".
وتوفي المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين بمصر محمد مهدي عاكف مساء الجمعة الأول من محرم 1439هـ عن عمر ناهز 89 عاما في مستشفى بالقاهرة، نُقل إليه في وقت سابق بعد تدهور حالته الصحية في السجن.
يشار إلى أن مهدي عاكف قضى عشرين عاما في السجن في عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وأفرج عنه في عهد الرئيس الراحل أنور السادات عام 1974، ثم حوكم في حقبة الرئيس المخلوع حسني مبارك وسجن في الفترة من 1996 إلى 1999، وحوكم بالمؤبد في عهد زعيم الإنقلاب عبد الفتاح السيسي، وهو الحكم الذي ألغته محكمة النقض، قبل أن تعاد محاكمته من جديد.
وتولى عاكف سنة 1928، منصب مرشد جماعة الإخوان المسلمين في يناير عام 2004، خلفا لمحمد المأمون الهضيبي، الذي توفي قبل أيام من انتخاب عاكف.
وكان قد اختير لعضوية مكتب الإرشاد التابع للجماعة منذ عام 1987، قبل أن يقدم للمحاكمة العسكرية سنة 1996 بتهمة مسؤوليته عن التنظيم العالمي للإخوان المسلمين وحكم عليه بالحبس ثلاث سنوات حتى 1999.
وترك عاكف منصب مرشد الجماعة في 2010. وخلفه المرشد العام الحالي لجماعة الإخوان، محمد بديع، المحبوس في سجون النظام عبد الفتاح السيسي.