قال زعيم الجبهة الوطنية
الإيرانية،
داود هرميداس باوند، إن "إقليم
كردستان العراق تاريخيا كان جزءا من الأراضي الإيرانية، وينبغي أن يتم التعامل مع إقليم كردستان العراق على هذا الأساس".
وأضاف باوند، وهو خبير سياسي ومستشار سابق في وزارة الخارجية الإيرانية، في صحيفة الشرق الإيرانية الإصلاحية: "ينبغي أن تتعامل إيران وتنتهج سياسة مع إقليم كردستان العراق تختلف تماما عن سياسة تركيا تجاه الأكراد، فهي تتصرف بعطف وبسياسة أبوية تجاه أكراد العراق".
وتابع باوند بأن استقلال كردستان على المدى البعيد هو في صالح إيران؛ لأن كردستان العراق الحالية كانت جزءا من الأراضي الإيرانية، واقتطعت مع مدينة ديار بكر والسليمانية في معركة جالدران عن إيران".
واعتبر زعيم الجبهة الوطنية الإيرانية أن جميع الأكراد إيرانيون، قائلا إن التقارب الثقافي بين الإيرانيين والأكراد لا يزال باقيا، عكس تركيا والعراق، حيث إن هذه الدول لا تنظر إليهم كمواطنين".
وحذر زعيم الجبهة الوطنية الإيرانية من استخدام سياسة معادية ضد استفتاء إقليم كردستان العراق، قائلا: "على إيران أن تحتوي إقليم كردستان، وتكون ملجأ للأكراد؛ لأنه لا يمكننا وقف قرار نتائج الاستفتاء، وعلينا استخدام الحكمة السياسية، فإذا لم نؤيد أو ندعم قرار استفتاء
انفصال كردستان، فعلينا ألّا نقف ضده".
وطالب باوند عزل ملف أكراد ايران عن أكراد العراق وتركيا؛ حتى لا تتضرر المصالح الإيرانية، على حد قوله.
وشهدت المدن الكردية الإيرانية، الاثنين والثلاثاء، احتفالات واسعة مؤيدة لانفصال إقليم كردستان عن العراق، واعتقلت السلطات الأمنية الإيرانية العديد من المشاركين، الذين رفعوا علم كردستان.
وكشفت صحيفة شرق الإيرانية عن لقاء تم خلال الأيام الماضية بين مسعود البارزاني والجنرال قاسم سليماني في أربيل، ناقش الطرفان فيه ملف استفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق.
ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن طهران تحاول كسب ضمانات سياسية وأمنية من قبل جميع الأحزاب السياسية في إقليم كردستان العراق، بعدم دعم الإقليم للأحزاب الفاعلة داخل كردستان إيران.
وعلمت "
عربي21"، من مصادر مطلعة من داخل إيران، عن مشروع استيطان كردي داخل مدينة كركوك العراقية، حيث تم جلب آلاف العوائل الكردية من إيران، وتوطينهم في مدينة كركوك والقرى المجاورة لها؛ بغية تغيير التركيبة الديمغرافية لصالح الأقلية الكردية في المدينة.
وأكدت المصادر المطلعة لـ"
عربي21" أن العوائل الكردية الإيرانية التي يتم توطينها في مدينة كركوك العراقية يتم التنسيق لها، وتزكيتهم عن طريق الأحزاب الكردية الإيرانية المتواجدة داخل إقليم كردستان العراق، وتفضل هذه العوائل العيش في كركوك على العيش في إيران؛ بسبب الفقر والتهميش الذي يعاني منه الأكراد داخل إيران.