تجاهل زعيم حزب العمال البريطاني، جيمي كوربين، خلال كلمة له بمؤتمر الحزب السنوي، الجدل الدائر في حزبه من قبل بعض القيادات المناهضة له، والذي اتهمته بـ"معاداة السامية"، وأشار في الوقت ذاته إلى القمع الذي يعانيه الشعب الفلسطيني.
وقبل أيام، تجدد الجدل حول اتهام بعض أعضاء الحزب بمعاداة السامية، في وقت يرى البعض أن تهمة "معاداة السامية" محاولة للإطاحة بكوربن؛ بسبب مواقفه من الاحتلال الإسرائيلي.
ولم يشر كوربين في كلمته، لا من قريب ولا من بعيد، للجدل الدائر، وأشاد بالشعب الفلسطيني وكفاحه ضد إسرائيل.
وقال لنحو 4 آلاف ناشط: "دعونا ندعم بشكل حقيقي إنهاء اضطهاد الشعب الفلسطيني، والاحتلال الذي استمر 50 عاما، والتوسع الاستيطاني غير الشرعي".
وانتقد داميان غرين، النائب الأبرز لتيريزا ماي في الحكومة، هذا التجاهل قائلا: "لن يتطرق أو يذكر قضية معاداة السامية والادعاء المطروحة داخل حزبه، وكيف تقسم الحزب داخليا".
وكان كوربين أثار الجدل أيضا باعتذاره عن حضور حفل نظمته الجالية اليهودية الصديقة لحزب العمال في بريطانيا.
واعتذر كوربين يدعوى تحضيره للخطاب الهام الذي ألقاه في الاجتماع السنوي لحزبه.
لكن عذر كوربين لم يقنع الكثير من محبي وأصدقاء إسرائيل، الذي اتهموه بمعاداة السامية والانحياز للفلسطينيين في الصراع الدائر.