قام وزير الخارجية الأمريكي ريكس
تيلرسون، السبت، بالتلميح لوجود حوار مباشر بين
واشنطن و
بيونغ يانغ.
وقال ريكس تيلرسون إن "الولايات المتحدة تتقصى لتعرف ما إذا كانت كوريا الشمالية مهتمة بإجراء حوار وإن واشنطن لديها عدة قنوات اتصال مباشرة مع بيونجيانج".
وأضاف في تصريح صحفي خلال زيارة للصين "نحن نتقصى.. انتظرونا... نسأل: هل تودون الحديث؟ لدينا خطوط اتصال مع بيونغ يانغ".
وسبق أن عبّر وزير الخارجية الأمريكي الأسبوع الماضي، عن استعداد بلاده لإجراء محادثات سلام مع كوريا الشمالية، ورحب حينها بما وصفه بضبط النفس الذي أظهرته مؤخرا فيما يخص برنامجها للأسلحة، وقال إن من الممكن فتح طريق للحوار "في وقت ما في المستقبل القريب".
وقال تيلرسون للصحفيين: "لم نشهد أي إطلاق لصواريخ أو تصرفات استفزازية من جانب كوريا الشمالية منذ الموافقة بالإجماع على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة"، في إشارة إلى العقوبات التي أقرتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية في الخامس من آب/ أغسطس.
وأضاف: "نأمل أن يكون ذلك بداية للإشارة التي كنا نتطلع إليها، وهي أنهم على استعداد للحد من مستوى التوتر، وعلى استعداد للحد من تصرفاتهم الاستفزازية، وربما نرى طريقنا إلى حوار ما في المستقبل القريب".
وقال تيلرسون إنه "سعيد"؛ لأن بيونغ يانغ "أظهرت مستوى من ضبط النفس لم نره فيما مضى".
ترامب في آسيا
وفي السياق ذاته، سيتوجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى آسيا في تشرين الثاني/ نوفمبر لأول مرة منذ توليه الرئاسة في جولة تشمل اليابان وكوريا الجنوبية والصين وفيتنام والفلبين ومن المتوقع أن تركز على التهديد النووي لكوريا الشمالية.
وسيصطحب ترامب زوجته ميلانيا في الجولة التي تستمر من الثالث وحتى الرابع عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر. وستشمل جولته حضور قمتين إقليميتين كبيرتين وهما منتدى التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادي (ابك) في فيتنام ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في الفلبين.
وكانت هناك شكوك حتى الأيام القليلة الماضية بشأن حضور ترامب للقمة في مانيلا بعد أن قال مسؤولون إنه "متردد في القيام بالزيارة حتى لا تبدو وكأنها مكافأة للرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي الذي أطلق عدة تصريحات مناهضة لأمريكا".
وقال مسؤول أمريكي إن "زعماء آسيويين التقوا بترامب خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع قبل الماضي ساعدوا على إقناعه بالحضور لإظهار التضامن مع حلفاء آسيويين أساسيين".
ورحب دبلوماسي آسيوي بقرار ترامب زيارة مانيلا "لأن هذا يؤكد للمنطقة أن سياسة آسيا ليست مجرد سياسة تتعلق بكوريا الشمالية وإنما بجنوب شرق آسيا أيضا".
وقال الدبلوماسي إن "قرار ترامب بالانسحاب من اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادي في بداية هذا العام أثار شكوكا في التزام الإدارة الأمريكية بالمنطقة. ولكن زيارات كبار المسؤولين ومن بينهم وزراء الخارجية والدفاع والتجارة وزيارة ترامب المزمعة تثبت أن واشنطن تعتزم أن تبقى ملتزمة بالمنطقة".