كشفت وثيقة حكومية، أن
مصر تستهدف زيادة الإيرادات من ضريبة
السجائر والدخان بنحو سبعة مليارات جنيه (395 مليون دولار) في السنة المالية الحالية 2017-2018 التي تنتهي في 30 حزيران/ يونيو المقبل.
وقال مسؤول في وزارة المالية طالبا عدم نشر اسمه إن "الزيادة المستهدفة في إيرادات ضريبة السجائر والدخان تأتي من زيادة استهلاك السجائر والدخان في مصر بجانب زيادة ضريبة القيمة المضافة إلى 14 بالمائة".
وأقرت مصر ضريبة القيمة المضافة في آب/ أغسطس 2016 بواقع 13 بالمائة وزادت في تموز / يوليو الماضي إلى 14 بالمائة.
وتستهدف
الحكومة تحصيل إيرادات ضريبية من السجائر والتبغ في السنة المالية الحالية بنحو 54.545 مليار جنيه.
وذكرت الوثيقة التي نشرتها وزارة المالية على موقعها الإلكتروني باسم الإصدار الرابع من "موازنة المواطن" أن الحكومة تستهدف "مراجعة المعاملة الضريبية للسجائر والدخان وبما يحقق حصيلة إضافية بنحو 7 مليارات جنيه بنسبة 0.2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي".
وتنفذ الحكومة المصرية إصلاحات اقتصادية منذ نهاية 2015 سعيا لإنعاش الاقتصاد شملت زيادة أسعار الطاقة والدواء وتحرير سعر الصرف وإقرار قوانين جديدة للاستثمار والخدمة المدنية وتعديلات على قانون ضريبة الدخل وإقرار قانون ضريبة القيمة المضافة والموافقة مبدئيا على قانون الإفلاس.
وكانت الشركة الشرقية للدخان "إيسترن كومباني" الحكومية، التي تحتكر صناعة السجائر في البلاد، رفعت أسعار خمسة أصناف من السجائر بين 0.50 جنيه و2.25 جنيه في تموز/ يوليو الماضي.
وتنتج الشرقية للدخان السجائر وتبغ الغليون والسيجار والمعسل وتعمل في تصنيع السجائر للشركات الأجنبية وتوزيعها مقابل نسبة من المبيعات على أن توفر الشركات الأجنبية الخامات اللازمة لتصنيع سجائرها في مصر.
وتبلغ الحصة السوقية للشرقية للدخان 70 بالمائة مقابل 30 بالمائة للشركات الأجنبية.