أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، الإثنين، تقرير
الضحايا الدوري لشهر أيلول/ سبتمبر الماضي، الذي وثقت فيه مقتل 912 مدنيا على يد الجهات الرئيسة الفاعلة في
سوريا.
وسجّل التقرير مقتل 8115 مدنيا في سوريا منذ مطلع 2017 على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة، واستعرض إحصائية الضحايا في أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث تحدث عن قتل قوات النظام السوري 498 مدنيا، بينهم 101 طفلا (بمعدل 4 أطفال يوميا)، و83 سيدة (أنثى بالغة)، و33 قتلوا بسبب التعذيب بينهم سيدتان.
وأشار التقرير إلى أن قوات يُعتقد أنها روسية قتلت 207 مدنيا، ينهم 45 طفلا، و31 سيدة، منوها إلى مقتل 11 مدنيا، بينهم 3 أطفال وسيدتان على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية.
ووثق التقرير مقتل 44 مدنيا على يد التنظيمات الإسلامية المتشددة، قتل منهم تنظيم داعش 40 مدنيا، بينهم 6 طفلا، و1 سيدة. فيما قتلت هيئة تحرير الشام 4 مدنيا، بينهم 1 بسبب التعذيب، بالإضافة إلى مقتل 7 مدنيا، بينهم طفل وسيدتان على يد فصائل في
المعارضة المسلحة.
وقدم التقرير إحصائية الضحايا الذين قتلوا على يد قوات التحالف الدولي، حيث بلغت 104 مدنيا، بينهم 29 طفلا، و21 سيدة في الشهر ذاته.
وتضمن توثيق مقتل 41 مدنيا، بينهم 15 طفلا، و4 سيدة، قتلوا إما غرقا في مراكب الهجرة أو في حوادث التفجيرات التي لم تستطع الشبكة السورية لحقوق الإنسان التأكد من هوية منفذيها، أو بنيران أو ألغام لم تستطع الشبكة تحديد مصدرها، أو بنيران القوات التركية أو الأردنية أو اللبنانية.
وطالب التقرير "مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من عمليات قتل لحظية لا تتوقف ولو لساعة واحدة، وبالضغط على الحكومة السورية من أجل وقف عمليات القصف المتعمد والعشوائي بحق المدنيين".
كما اعتبر التقرير "النظام الروسي وجميع الميليشيات الشيعية، وتنظيم داعش جهات أجنبية مشاركة فعليا بعمليات القتل، وحملها وكافة الممولين والداعمين للنظام السوري المسؤولية القانونية والقضائية".
وأوصى التقرير "الضامن الروسي بوجوب ردع النظام السوري عن إفشال اتفاقيات خفض التصعيد والبدء في تحقيق اختراق في قضية المعتقلين عبر الكشف عن مصير 76 ألف مختف قسريا لدى النظام السوري".