نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن
دراسة جديدة، تقول إن تناول حبوب فيتامين (د) يقلل بمقدار النصف نوبات
الربو الحادة.
وأشارت الدراسة إلى أن المغذيات التي يأخذها الجلد من أشعة الشمس تؤدي إلى خفض ما يقرب من ثلث عدد حالات الربو، التي تحتاج للمنشطات بعد معاناة صعوبات التنفس.
هذا يعطي المزيد من الأدلة على أن المغذيات الموجودة أيضا في الأسماك واللحوم الحمراء والكبد وصفار البيض والأطعمة المدعمة، مثل معظم الدهون تعزز دفاعات الجسم، بحسب الدراسة.
ويعتقد العلماء أن فيتامين (د) يحمي من مثل هذه الهجمات عبر تعزيز الاستجابات المناعية لفيروسات الجهاز التنفسي، وتخفيف الالتهابات الهوائية الضارة.
وحللت الدراسة التي قامت بها جامعة "كوين ماري" البريطانية، بيانات 955 شخصا شاركوا في سبع تجارب عشوائية، واختبرت استخدام المرضى لمكملات غذائية تحتوي فيتامين (د).
وأشارت الدراسة إلى انخفاض بنسبة 30 في المئة في معدل نوبات الربو التي تتطلب العلاج بأقراص أو حقن "الستيرويد"، حيث انخفضت من 0.43 حدثت لكل شخص في السنة إلى 0.30.
وأدى استخدام مكملات فيتامين (د)، إلى خفض خطر التعرض لنوبة ربو واحدة على الأقل، من ستة في المئة من الأشخاص الذين يعانون من مثل هذا الحدث إلى 3 في المئة.
ووجدت الدراسة أن مكملات فيتامين (د) تكون آمنة في الجرعات التي يتم تناولها، دون النظر إلى حالات ارتفاع مستويات الكالسيوم بشكل مفرط أو الحصى الكلوية.
وتم توزيع الأحداث السلبية الخطيرة بالتساوي بين المشاركين الذين يتناولون فيتامين (د)، وأولئك الذين يتناولون العلاج الوهمي.
وقال البروفسور "أدريان مارتينو" الباحث الرئيسي في الدراسة: "تضيف هذه النتائج مجموعة متزايدة من الأدلة على أن فيتامين (د)، يمكن أن يدعم وظيفة المناعة وكذلك صحة العظام".
وتابع: "يمكن الحد من هذه المشكلة عن طريق استخدام مكملات فيتامين (د)، فهي آمنة وغير مكلفة نسبيا بحيث تمثل استراتيجية فعالة من حيث التكلفة والفاعلية".
ومن جهته قال البروفيسور هيويل وليامز مدير برنامج المعهد الوطني للبحوث الصحية، "إن نتائج هذه الدراسة الممولة من المعهد الدولي لحقوق الإنسان، تجمع بين الأدلة من العديد من الدراسات الأخرى من جميع أنحاء العالم، وتشكل مساهمة مهمة في الحد من الشك بشأن ما إذا كان فيتامين (د) مفيدا للربو - وهو حالة شائعة تؤثر على العديد من الآلاف من الناس في جميع أنحاء العالم".