أثار تعليق عضوية رجل زرادشتي في مجلس بلدي في
إيران،
جدل حول حق الأقليات الدينية في
الترشح للانتخابات البلدية.
وانتخب سيبانتا نيكمان، المنتمي للديانة
الزرادشتية القديمة، كالشخص غير المسلم الوحيد في المجلس البلدي في مدينة يزد في وسط إيران في آيار/ مايو الفائت.
لكن "شخصا قدم شكوى للمحكمة الإدارية وعلى الإثر تم تعليق عضوية نيكمان لحين اتخاذ قرار" في المسألة، حسب ما قال غلام علي صفيد رئيس المجلس لوكالة.
وأكد صفيد أنه يعمل مع مسؤولين محليين لاستبعاد الشكوى.
وتفيد الشكوى بأن المسؤولين المحليين والمشرفين على الانتخابات كان من المفترض عليهم عدم السماح لنيكمان بالترشح من الأساس، حسب ما نشر عضو في المجلس البلدي على "تويتر".
وقدمت الشكوى بعد قرار في وقت سابق هذا العام أصدره آية الله أحمد جنتي رئيس مجلس خبراء القيادة، بمنع الأقليات الدينية من الترشح في الانتخابات البلدية.
لكن البرلمان أسقط قرار مجلس خبراء القيادة الذي يتمتع بسلطات على الانتخابات الوطنية فقط، ما سمح بترشح نيكمان للانتخابات البلدية.
ويأتي هذا الجدل رغم اعتراف إيران رسميا بـمعتنقي "الزرادشتية الإيرانية واليهودية والمسيحية" كأقليات دينية.
وهناك ممثلون للأقليات الدينية في البرلمان (290 عضوا)، من بينهم ثلاثة مسيحيين و زرادشتي ويهودي.
وكانت الزرادشتية هي الدين السائد في بلاد فارس قبل وصول الإسلام، لكن أعداد معتنقيها لا تتجاوز 25 ألف شخص حاليا، بحسب الأرقام الرسمية.