نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا؛ تحدثت فيه عن الزيارة التاريخية التي قام بها العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إلى موسكو، وأنها تزامنت مع تنامي "موجات
الإرهاب الهاتفي" التي تهدد أمن المواطنين في
روسيا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن الزيارة التاريخية التي قام بها الملك سلمان إلى روسيا؛ تزامنت مع تزايد موجة الرسائل الهاتفية التي تفيد بوجود قنابل في المرافق العمومية الروسية. ففي يوم الجمعة الماضي، عند تواجد الملك سلمان في موسكو، تجاوز عدد المكالمات الهاتفية التي تهدد بتنفيذ عمليات إرهابية 100 مكالمة. ولضمان سلامة المواطنين، تم إجلاء الآلاف من مراكز تجارية وفنادق ومحطات المترو، وحتى المدارس.
وأشارت الصحيفة إلى أن
التهديدات الهاتفية (الإرهاب الهاتفي) شملت أماكن إقامة حاشية الملك السعودي، التي كانت متوزعة على عدة فنادق في موسكو. وبعد ورود تقرير حول إمكانية حدوث انفجار في تلك المواقع، تم نقل حاشية الملك من فندق "موسكو ماريوت" إلى "نوفي أربات موسكو".
وأضافت الصحيفة أن موجة البلاغات بوجود قنابل في بعض المدن الروسية بدأت بتاريخ 11 أيلول/ سبتمبر الماضي، ومنذ ذلك الحين تم إجلاء مئات الآلاف من الناس، لتمشيط المباني التجارية من قبل رجال الأمن. وقد وصلت الخسائر الناجمة عن هذه التهديدات إلى مئات الملايين من الدولارات.
وأوردت الصحيفة أن مجموعة الخدمات الخاصة الروسية، قد أعلنت عن أنها على علم بهوية منظمي التهديدات الهاتفية، حيث تزعم أنهم مواطنون روس مغتربون لديهم مساعدون داخل البلد. لكن مع ذلك، زاد عدد التهديدات الهاتفية، وهو ما أشعر الروس بالعجز.
وبينت الصحيفة أن موجة الإرهاب الهاتفي كانت بهدف منع أو إعاقة زيارة الملك سلمان إلى روسيا، ولكن باءت جميع هذه المحاولات بالفشل، مشيرة إلى أن الزيارة تمت بالفعل، وتم خلالها توقيع عدد كبير من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية الضخمة.
وقالت الصحيفة إنه على ضوء التغيرات الأخيرة في العالم، بدأ الاستثمار في روسيا ينتعش، حيث وصل مستوى الاستثمارات الأجنبية في الشركات الروسية إلى ذروته خلال السنوات الأربع الأخيرة.