أعلنت مصر، السبت، عن موقفها الرسمي من الإستراتيجية الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد
ترامب.
ورحبت
القاهرة، بالإستراتيجية الجديدة التي أعلن عنها دونالد ترامب للتعامل مع السياسات
الإيرانية "المهددة لاستقرار المنطقة".
وقالت الخارجية المصرية، إن "مصر تابعت باهتمام تفاصيل الإستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي أمس الجمعة".
وأشارت إلى أن الإستراتيجية الأمريكية "تضمنت عناصر تحمل أسباب ودواعي قلق مصر البالغ تجاه سياسات إيران، التي تؤدي إلى عدم استقرار دول المنطقة، وتؤثر على الأمن القومي العربي، وأمن منطقة الخليج الذي يعد امتدادًا للأمن القومي المصري".
اقرأ أيضا: ألمانيا تحذر من الحرب بعد تصريحات ترامب حول "نووي إيران"
وأكد البيان أن "مصر طالبت دوما بضرورة تعزيز عوامل بناء الثقة في الشرق الأوسط، من خلال أهمية تبني القوى الإقليمية سياسات ومواقف لا تشكل تهديدًا لاستقرار وأمن المنطقة، والتوقف عن أية تدخلات سلبية في الشؤون الداخلية للدول العربية".
وجددت الخارجية المصرية التأكيد على "موقف مصر الثابت الذي يدعو إلى ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح
النووي وكافة أسلحة الدمار الشامل"، وفق البيان.
ويأتي التأييد المصري لإستراتيجية ترامب، بعد تأييد مماثل من قبل السعودية والإمارات والبحرين واليمن.
وفي خطاب تضمن ملامح إستراتيجية إدارته إزاء إيران، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، رفضه الإقرار بأن إيران التزمت بالاتفاق النووي الذي وقع عام 2015، وقال إنه سيحيل الأمر إلى الكونغرس، ويستشير حلفاء الولايات المتحدة في كيفية تعديل الاتفاق.
كما اتهم ترامب إيران بدعم "الإرهاب"، وشدد على أنه سيغلق "جميع الطرق على طهران للحصول على السلاح النووي".
وفي أول رد إيراني على استراتيجية ترامب الجديدة، قال الرئيس حسن روحاني، مساء الجمعة، إن الاتفاق النووي "غير قابل للنقاش"، مشددًا على عزم بلاده توسيع برنامجها الصاروخي.
وبينما علق نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، على خطاب ترامب قائلا: "روسيا ترى المهمة الأساسية الآن هي منع انهيار الاتفاق النووي"، أصدرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، بيانا مشتركا أكدت خلاله أن "الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران من مصالحهم القومية".
وأبرمت الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا وألمانيا اتفاقاً مع إيران، في تموز/ يوليو 2015، وافقت طهران بموجبه على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا البرنامج.
والعلاقات بين القاهرة وواشنطن، توصف بالإستراتيجية في عهد الرئيس ترامب، الذي تولى السلطة في كانون الثاني/ يناير الماضي، فيما تقتصر العلاقات المصرية الإيرانية على تمثيل دبلوماسي على مستوى قائم بالأعمال فقط.