أشاد الرئيس الأمريكي، دونالد
ترامب، بهزيمة مقاتلي تنظيم الدولة في مدينة الرقة، معقلهم الرئيسي في سوريا؛ بوصفه "تقدما حاسما" في حملة عالمية ضد المتشددين. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، التي يغلب عليها الأكراد، يوم الجمعة، تحرير الرقة من تنظيم الدولة، بعد معارك استمرت أربعة أشهر، وقالت إن المدينة ستكون جزءا من نظام اتحادي لا مركزي بسوريا.
وقال ترامب في بيان: "معا قواتنا حررت المدينة بأكملها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. "هزيمة تنظيم الدولة في الرقة تمثل تقدما حاسما في حملتنا العالمية لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وفكره الشرير. بتحرير عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية والغالبية العظمى من أراضيه، أصبحت نهاية خلافة تنظيم الدولة الإسلامية قريبة".
وقال ترامب إن الحملة الأمريكية على تنظيم الدولة، التي بدأها سلفه باراك أوباما، ستدخل قريبا مرحلة جديدة ستقوم فيها الولايات المتحدة "بدعم قوات الأمن المحلية، وتنهي تصعيد العنف عبر سوريا، وتعزز الظروف الملائمة لإحلال سلام دائم، ومن ثم لا يمكن للإرهابيين العودة لتهديد أمننا المشترك مرة أخرى.
"معا، أي مع حلفائنا وشركائنا، سندعم المفاوضات الدبلوماسية، التي تنهي العنف، وتسمح للاجئين بالعودة بسلام إلى ديارهم، وتؤدي لتحول سياسي يحترم إرادة الشعب السوري".
ولم يشر بيان ترامب إلى مستقبل الرئيس بشار الأسد. ولم يوضح أيضا كيف ستدعم الولايات المتحدة قوات الأمن المحلية.
وتشكل استعادة الرقة، التي جعلها التنظيم بحكم الواقع "عاصمة" له في سوريا، آخر انتصارات قوات سوريا الديمقراطية عليه، بعدما طردته من مناطق عدة منذ 2015، وفرضت نفسها قوة أساسية في مكافحته.
ومني التنظيم بخسارة ميدانية جديدة، السبت، مع استعادة الجيش السوري وحلفائه السيطرة على مدينة القريتين في محافظة حمص، وسط البلاد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).
وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن السياسة الأمريكية تجاه الأسد "ما زالت كما هي". وقال مسؤولون أمريكيون إن الأسد ليس له مستقبل في حكم سوريا، وقالت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، الشهر الماضي، إنه لا يمكن استقرار سوريا مع استمرار الأسد في السلطة.