هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهمت السلطات الكردية، الخميس، القوات العراقية بشن هجوم ضد مواقع لمقاتليها قرب الحدود التركية في شمال البلاد، فيما أعلنت قوات البيشمركة إسقاط طائرة استطلاع تابعة لمليشيات الحشد الشعبي.
جاء ذلك وفق ما أكده مجلس أمن إقليم كردستان، في بيان له، قال فيه: "عند الساعة السادسة صباحا، قصفت القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، مواقع البيشمركة من جبهة زمار شمال غرب الموصل مستخدمة المدفعية الثقيلة".
من جهتها، قالت قوات البيشمركة الكردية، الخميس، إنها أسقطت طائرة استطلاع تابعة للقوات العراقية، بعدما حاولت جمع المعلومات والتجسس على المواقع التي تتواجد بها البيشمركة.
بدوره نفى المتحدث باسم الحشد الشعبي، أحمد الأسدي، هذا النبأ بالقول أنه "لا يوجد لدينا طائرات استطلاع أصلا".
وبحسب موقع "رووداو"، فإن القوات العراقية والحشد الشعبي تحاول التوجه باتجاه قرية السحيلة، إلا أن قوات البيشمركة قد تمكنت من أن تتصدى لهم وتلحق بهم أضرارا كبيرة.
وأشارت إلى أن القوات العراقية والحشد الشعبي مستمران بقصف مناطق زمار بواسطة الهاونات، في محاولة منهم للوصول إلى قرية السحيلة، ولا تزال المعارك مستمرة حتى الآن، فيما دمت البيشمركة دبابة وعجلة من نوع همر تابعة للحشد الشعبي، بحسب الموقع الكردي.
وكان مجلس أمن إقليم كردستان قد حذر، الخميس، من هجوم وشيك تقوم به القوات العراقية والحشد الشعبي "المدعوم من إيران" على قوات البيشمركة في شمال غرب مدينة الموصل.
وذكر أن "القوات العرقية والحشد الشعبي وضعوا في منطقة زمار المدفعية الثقيلة والدبابات للهجوم على مواقع البيشمركة القريبة، أما في ربيعة، فقد وصلت المعدات التي قدمتها سابقا الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك عدد كبير من عربات ومدرعات، ودبابات ومدفعية والتي تم توزيعها في الأيام الأخيرة".
وشدد مجلس أمن الإقليم على أن "استخدام تلك الأسلحة باتجاه قوات البيشمركة أمر غير دستوري"، لافتا إلى أن "حكومة كردستان نفذت التزاماتها بموجب الاتفاق الثلاثي الذي عقد في تشرين الأول / أكتوبر 2016 بين أربيل، و بغداد، وواشنطن، وهو ينص على الانسحاب إلى المناطق ما قبل بدء حملة محاربة داعش في الموصل".
وبحسب البيان، فإن "الاتفاق ينص على أن الحكومة العراقية لن تنشر الميليشيات في المناطق المتاخمة لكردستان، ولكن استمرار نشر واستخدام المعدات الثقيلة، بما في ذلك العديد من المعدات الأمريكية، يشير إلى الاعتماد على الوسائل العسكرية لتسوية النزاعات السياسية. وهذا أيضا غير دستوري".
وتابع المجلس قائلا: "ما زال هذا السلوك مستمرا لأن التحالف العالمي الذي قادته الولايات المتحدة لا يطبق الضغط اللازم لوقف الهجمات العسكرية العدوانية التي يقوم بها العراق"، داعيا "المجتمع الدولي إلى التدخل فورا لوقف سلوك العراق المتهور".
واختتم بالقول إنه "يتعين على بغداد أن تسحب جميع القوات من المناطق المجاورة وأن تقبل عرض حكومة إقليم كردستان لإجراء محادثات غير مشروطة لتسوية الخلافات السياسية، وأن لا تسمح واشنطن للقوات التي تدعمها إيران باستخدام المعدات الأمريكية".