هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "الكونفيدينسيال" الإسبانية تقريرا، تناولت فيه المردود المتذبذب لبطل أوروبا الموسم الماضي فريق ريال مدريد الإسباني.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه بدخول الأسبوع الأخير من الشهر الثالث للمسابقة، أثار مردود الفريق مخاوف محبيه على الرغم من أنه قريب من الصدارة في الليغا. في المقابل، كان أداء الفريق مرضيا خلال مقابلات دوري أبطال أوروبا ضمن مجموعة تضم العديد من المواجهات الصعبة. ومن المرجح أن تقود هذه النتائج الفريق إلى تحقيق أهدافه خلال هذا الموسم ويفوز بالعديد من الألقاب.
والجدير بالذكر أن العديد من الملاحظين أجمعوا على أن بداية ريال مدريد لهذا الموسم تختلف عن بداية الموسم الفارط، ليس على مستوى ترتيب الفريق فحسب، بل أيضا فيما يتعلق بالمردود الذي ظهر به، فضلا عن أسلوب اللعب.
وأضافت الصحيفة أن أبرز مشاكل الفريق، التي غالبا ما تتجلى بعد كل مقابلة تتمثل في الصعوبة التي يواجهها فريق زين الدين زيدان في تسجيل الأهداف. فعلى الرغم من تمكنه من خلق العديد من الفرص، إلا أنه لم يكن يحسن استغلالها.
فضلا عن ذلك، تمكن الفريق من إحراز جملة من الأهداف ولكن في الوقت ذاته، لم يكن قادرا على صنع اللعب، على غرار ما حدث في مقابلته الأخيرة ضد فريق إيبار. ويحيل ذلك إلى أن الفريق يعاني مشكلة في وسط الميدان، بغض النظر عن وجود لاعبين كبار مثل كروس الألماني والكرواتي لوكا مودريتش.
وأوردت الصحيفة أن من أبرز الأسباب التي تفسر هذا التراجع في وسط الميدان، فقدان العديد من البدلاء مثل كوفاتشيتش وناتشو وتيو لبريقهم وانخفاض مستواهم مقارنة بالموسم الماضي. فقد اقترنت مشاركاتهم بإصابة لاعبيين أساسيين أو تعرضهم للعقوبات، علما وأنهم قد قدموا خلال مشاركاتهم مردودا متميزا. لكن مردودهم تدنى كثيرا مقارنة بالموسم الفارط.
وأردفت الصحيفة أن من المصاعب التي يواجهها المدرب زين الدين زيدان، فقدانه لثلة من اللاعبين المتميزين على دكة البدلاء على غرار خاميس رودريغيز وألفارو موراتا. فقد شارك اللاعب الكولومبي في 33 مباراة سجل خلالها 11 هدفا ونجح في تمرير 13 كرة حاسمة، كللت بأهداف استثنائية. أما موراتا فكان مردوده أفضل من مردود بنزيمة، حيث سجل 20 هدفا في جميع المقابلات.
وتجدر الإشارة إلى أن سياسة الانتدابات، أو ما يمكن تسميته بالسياسة التجارية للفريق أدت به إلى الوضعية الحالية. فقد بادرت إدارة الفريق بانتداب لاعبين شبان موهوبين، على الأرجح سيكون لهم شأن كبير في عالم كرة القدم في المستقبل. لكن تعويض لاعبين احتياطيين كبار بلاعبين شبان في حاجة إلى المزيد من الوقت للتأقلم والانسجام مع بقية اللاعبين لتقديم مردود في مستوى عال يليق بسمعة الفريق، ليس بالاختيار الموفق على ما يبدو.
وذكرت الصحيفة أن على رأس المجموعة التي انتدبها الفريق لتعزيز صفوفه اللاعب أسنسيو الذي يطمح للانضمام للتشكيلة الأساسية للفريق. من جانبه، ظهر ناتشو فيرنانديز الذي ظهر بمستوى طيب في المقابلات التي شارك فيها، في حين كانت مشاركة بقية اللاعبين محدودة. فقد ظهر تيو فقط لتعويض مارسيلو في حال تعرض هذا الأخير لإصابة.
في السياق ذاته، كانت مشاركة أشرف وكاسيا محدودة للغاية واقتصرت على تعويض كاربخال في بعض المقابلات. أما كوفاتشيتش فلم يتسن له مواصلة المشاركة في المباريات نتيجة الإصابة التي تعرض لها في شهر أيلول/ سبتمبر في حين لم يشارك اللاعب خيسوس فاييخو في أي مباراة.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن مباريات كأس ملك إسبانيا مقارنة تتيح الفرصة للاعبين الشبان ضمن فريق ريال مدريد الذين لم تتسن لهم المشاركة في الليغا ودوري أبطال أوروبا حتى يلعبوا ولو لبضع دقائق في مقابلات رسمية. وبناء على ذلك، وبعيدا عن الضغوط، يمكن لهؤلاء اللاعبين أن يبرزوا ويثبتوا إمكانياتهم التي جعلت فريق ريال مدريد يعول عليهم في الفريق الأول. في الأثناء، ستكون تلك المباريات قطعا الخطوة الأولى بالنسبة لهؤلاء اللاعبين ليحلوا محل خاميس وموراتا خلال هذا الموسم.