بدأت وزارة الخارجية
الإسرائيلية بمهاجمة إيران، ومغازلة
السعودية، باستغلال استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وإطلاق صاروخ من اليمن نحو مطار الرياض.
وعممت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الاثنين، رسالة على جميع سفاراتها في العالم، مطالبة إياها بالعمل على أعلى المستويات، ونقل رسالة تفيد بأن على دول العالم معارضة إشراك
حزب الله في الحكومة اللبنانية المستقبلية، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.
وأوضحت القناة العاشرة الإسرائيلية التي كشفت الرسالة، أنها "تأتي ضمن حملة دولية أطلقتها إسرائيل بشكل استثنائي، لسببين؛ الأول يتعلق بالشأن الداخلي اللبناني من جهة، وتماشيا مع الموقف السعودي من جهة أخرى"، منوهة بأن "الحملة جاءت في أعقاب استقالة الحريري من الرياض".
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية، أن استقالة الحريري "إنذار للاتحاد والنهوض ضد الخطر الإيراني"، مشيرا إلى أن "هذه العدوانية لا تشكل خطرا على إسرائيل فقط، وإنما على الشرق الأوسط بأكمله"، وفق قوله.
وورد في الرسالة: "بناء على وكيل الوزارة، فإنكم مطالبون بالتوجه بشكل عاجل لوزارات الخارجية والجهات المختصة الأخرى على المستوى الحكومي، والتشديد على أن استقالة الحريري والأسباب التي أدت إليها، تثبت مجددا الطبيعة التدميرية لحزب الله وإيران، والخطورة التي تمثلهما على استقرار لبنان ودول المنطقة".
وأشارت إلى أن "استقالة الحريري دليل على أن ادعاء المجتمع الدولي بأن مشاركة حزب الله في الحكومة اللبنانية سيشكل أساسا للاستقرار هو ادعاء خاطئ من أساسه، ووحدة مصطنعة من هذا النوع (في الحكومة)، ستخلق شللا وعجزا لدى الحكومة اللبنانية لاتخاذ القرارات التي تخدم المصلحة الوطنية، وستحوّلها فعليا إلى رهينة معرّضة للتهديد الجسدي، وستضطر الحكومة كُرْها إلى دفع المصالح الأجنبية -إيران- حتى وإن كان الأمر سيشكل خطرا على أمن لبنان".
كما طُلب من السفراء الإسرائيليين نقل رسالة استثنائية داعمة للسعودية، على خلفية الحرب التي تخوضها في اليمن ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
وجاء في الرسالة: "إن الأحداث في لبنان، وإطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الحوثيين على مطار الرياض الدولي، تستلزم زيادة الضغط على إيران وحزب الله في قضايا متنوعة، من إنتاج الصواريخ الباليستية وحتى أعمال التخريب الإقليمي".