هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، على استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، ووجه انتقادات لحزب الله.
وقال جعجع في مقابلة مع قناة "MTV" اللبنانية أمس، إن استقالة رئيس الوزراء هي "نتيجة تراكم طويل عريض لمخالفات قام بها فريق 8 آذار وحزب الله.. كنت أشعر أن ذلك سيحصل لكني كنت أتساءل عن التوقيت".
وأضاف أن "السعودية قالت إنها قبلت بالتسوية لترتيب وضع لبنان وليس لوضع لبنان بيد إيران، لا يمكن أن نقبل بأن يكون لبنان في المحور الإيراني ولا في أي محور آخر، التسوية الرئاسية لم تسقط وسنقوم بكل ما يمكننا كي لا تسقط إنما سقطت التسوية الحكومية".
وأوضح أن الحريري سيتراجع عن استقالته في حال تراجع حزب الله عن "سلوكياته" وانسحب من نزاعات المنطقة بحسب اتفاق الطائف، معتبرا أن استقالة الحريري بمثابة انتفاضة على الوضع غير السوي بلبنان.
وقال جعجع إن "الصراع في المنطقة محتدم إلى أقصى حد"، متسائلا: "وفي هذه الوضعية المتفجرة هل يجوز أن نرمي لبنان في أزمات المنطقة؟"، وتابع قائلا: "المعادلة بسيطة، حزب الله يقاتل مع أحد المحاور وكل الذين يريدون قتال حزب الله يريدون قتاله عبر لبنان".
وتابع جعجع الوضع صعب، متنبئا بحدوث صراع كبير بين المحور الأمريكي والروسي بسوريا بعد الانتهاء من تنظيم الدولة، ودعا إلى النأي ببلاده عن صراعات المنطقة.
واستطرد قائلا: "إن الرئيس (اللبناني ميشال) عون تربطه علاقة مميزة مع حزب الله والسيد حسن نصر الله، وقد حان الوقت كي يجلس مع جماعة الحزب ويتكلم معهم عن فائدة الاستمرار بالقتال في سوريا والتدخل في الدول الأخرى من اليمن إلى البحرين والكويت وسواها".
وأضاف: "يجب أن نضع يدنا على المشكلة بكل روح إيجابية فنحن ذاهبون إلى الهاوية ويجب التحرك سريعا من أجل معالجة وضعية حزب الله.. وبالتالي لا يمكن تبرير كل ما يقوم به حزب الله في المنطقة عبر منطق الدفاع عن المقاومة لأن المعادلة واضحة وبسيطة إما لبنان أمتنا أو الأمة الأخرى هي أمتنا".
وقال إن حزب الله يشكل عرقلة للبنانيين "لأننا لا نستطيع أن نستمر بدولتين.. الدولة هي الحل وتبقى أفضل من وجود دولة ودويلة".
وعن ما يشاع من أن السعودية تدعم شقيق الرئيس الحريري بهاء الحريري ليحل مكانه، قال جعجع: "لم ألاحظ في المملكة أي اتجاه إلى ترجيح الكفة باتجاه بهاء الحريري".
وخاطب الحريري قائلا: "نحن بانتظارك من بعد هذه التجربة سويا والتي انتهت إلى ما انتهت إليه، من أجل خوض تجربة جديدة قوامها مقاومة سلمية حضارية واضحة المعالم لأن المهادنة لم تفدنا بأي شيء".