السيسي يأمر الشباب بعدم التحرك مطلقا (شاهد)

استحوذت كلمات قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي على انتباه المصريين والنشطاء العرب الذين حضروا مؤتمر الشباب العالمي بشرم الشيخ خلال الأسبوع الماضي.

السيسي والمعروف بتعليقاته غير المعتادة و(إفيهاته) منذ انقلابه العسكري في تموز/ يوليو 2013، استمر بإطلاق العديد من التعليقات في مؤتمر الشباب العالمي والتي وصفها النشطاء بـ"غير المنطقية" و"اللامعقولة".

حقوق الإنسان

أبرز تلك التعليقات التي قالها السيسي هو حديثه عن حقوق الإنسان والديكتاتورية فقال: "إن سكت متطلعش قدام وإن جيت تطلع لقدام نكسرك، هي الحكاية كده، دا عايزة إصرار ونضال من مصر حكومة وشعب، وعشان كدا بقول للمصريين انتو بتقوموا بمعركة رائعة جدا وده كلام مش مجامل ليكم".

وأضاف: "برضه بسمعها للضيوف اللي هنا اللي جايين يشوفونا ويسمعوا مننا، انتو تسمعوا عننا إن احنا ناس ضد حقوق الإنسان؟ تسمعوا عننا إننا ناس ديكتاتوريين؟ لا لا احنا أمة عايزة تعيش، زي ما انتو عايشين". 

وتعقيبا على ذلك قال منصور أحمد: "اقتل اسجن زور انتخابات، غلي أسعار، اهدم بيوت، جوع الشعب، وقول عايزين نعيش ع فكره محدش مصدق بس المستفيدين".

وقال زكي ناصر: "كلامك صحيح و يصح إلا إذا كنتم مصنفين الشعب المصري في صنف الحيوان و ليس الإنسان".

وعلق أمير أبو جبر: "لو أنه يظل مسكر فمه أشرف لأنه ما بيعرف يحكي جملة مفيدة بضحك على الشعب لأنو خائن".

وأضاف زهير أبو ريان: "رئيس يحتقر شعبه يتكلم فقط على الإرهاب و الكلام الفاضي و يعيش الشعب في حرب وهمية ولا يتكلم عن المشاريع و الحلول لمطالبه الاجتماعية".

"متتحركش"

 أحد أبرز التعليقات أيضا والذي حاز تعليقات وسخرية واسعة من النشطاء توجيهه للشباب أمرا بأن لا يتحرك في كل الأحوال.

فقال السيسي في سياق حديثه المعتاد عن الإرهاب: "استهداف الدولة المصرية بأنها تفضل دايما عاجزة عن تلبية مطالب شعبها، ولما تبقى الدولة عاجزة عن تلبية مطالب شعبها يقوم شعبها ويتحرك، فلما يتحرك يهدها، ونبتدي نخش في دايرة تانية، دايرة هدم ونعيد البناء، وتخش تاني في دايرة دهم لأن أنا مش قادر ألبي مطالب شعبي المشروعة".

وأضاف: "فبقولهم إن فضلنا ساكتين هنضيع، الفكرة كدا المعضلة كدا، إن اتحركنا تزعلوا، ولما تزعلوا تتحركوا، فلما تتحركوا تلخبطوا، فلما تلخبطوا تهدوا البلد، وإن متحركناش هنفضل عاجزين، فإنتو تحسوا بالعجز، وتحسوا بالقلة، فتتحركوا فتهدوا البلد، يعني في جميع الحالات متتحركش".

السيسي لم يوضح في تعليقه هذا من المقصود بـ "اتحركنا" و"تتحركوا" و"متحركناش" وإن كان النشطاء فسروا "اتحركنا ومتحركناش" بالجيش والمجلس العسكري والحكومة، و "تتحركوا" بالشعب.

هذا الأمر الذي وجهه السيسي بشكل واضح للشباب في منتدى الشباب العالمي بألا يتحرك في جميع الأحوال سواء تحركت الحكومة والسلطة العسكرية أم لم تتحرك، وسواء شهر هؤلاء الشباب أم لا، هذا الأمر أثار انتقادا حادا بين النشطاء.

فقال حمدي سعيد: "السيسي فى مؤتمراته يتحدث وعندما يتحدث نتمنى ألا يتحدث، وعندما لايتحدث قد يكون أفضل مما يتحدث. لأنه إذا تحدث يثبت أنه لا يعرف كيف يتحدث ولايعرف إلى من يتحدث أو مع من يتحدث وأخيرا نأمل ان نجد رئيسا يعرف أن يتحدث. #علق_كأنك_السيسي".

وعلق مصطفى فاتح: "كل كلامه يدور على أنه يحذر الشعب أن لا يقوم بثورة على ظلمه الذي يعرف تماما أنه ليس على قدر المسؤولية، هذا شخص نكرة وتافه، يتكلم ويحكم بأمور العامة للأسف، والكارثة بأن كلامه ركيك ضعيف الهيبة ولا يتمكن حتى من التعبير لأنه كاذب ويفتقد لأبجديات القيادة والفصاحة، والكارثة من يصفق له لا يتكلم بها حشاشين القهاوي والغرز".

عمو عبد الفتاح

ثالث تلك التعليقات حديث السيسي عن بنات عائلته حيث قال: " كنت أعيش في منزل مع كل عائلتي، وكان كل بنات العائلة يقولوا: ياريت والدنا يكون مثل عمو عبد الفتاح".

وخلال دقائق عقب هذا التعليق تصدر وسم "عمو عبد الفتاح" على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. 

طب ياترى ياعمو عبدالفتاح تقدر تقولي بكل رقة كده ليه معندناش تعليم وصحةوتمكين للشباب ومن غيرغضب علشان مبقاش سحلان منك #عمو_عبد_الفتاح

— Hamada Elsha3r (@Hmadaofficial) 8 نوفمبر، 2017

فِي مشهد آخر يبكي #عمو_عبد_الفتاح من كلام بنت زيدية تقول انها اغتصبت واستجارت به،فعمو أنتفض كالمعتصم بالله زمان!
وماذا عن كشوف العذرية والاغتصاب والتحرش بالنساء..الذي يحدث في المعتقلات،وأثناء زيارات السيدات لأقاربهن بالسجون.؟ ألن تنزل دموعك علي هؤلاء يا عمو؟!

— سمية الجناينى (@somayyaganainy) 9 نوفمبر، 2017