فرنسا والمغرب تعاون اقتصادي وشراكة بأفريقيا ومواجهة الإرهاب

كشفت الدورة 13 لـ"الاجتماع الرفيع المستوى" الذي ترأسه رئيسا حكومتي المغرب وفرنسا، عن الشراكة بين البلدين في محاور مواجهة الإرهاب، والتوجه نحو أفريقيا، وتعزيز التعاون الاقتصادي من خلال توقيع 17 اتفاقية متنوعة.

مواجهة الإرهاب
وأعرب رئيس الحكومة الفرنسي، إدوارد فيليب، عن ارتياح بلاده "لمستوى التعاون مع المغرب في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب".

ووصف إدوارد فيليب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي، سعد الدين العثماني، بالعاصمة بالرباط، عقب ترأسهما للدورة 13 للاجتماع عالي المستوى بين البلدين، العلاقات بين البلدين بأنها "متميزة وفريدة، وتتسم بالصداقة والثقة".

وقال رئيس الحكومة الفرنسي إن "التعاون بين فرنسا والمغرب في مجال مكافحة الإرهاب قوي ويتم في ظروف جدية". وسجل أن التحديات الأمنية لا بد أن تواجه من خلال "تبادل المعلومات بدقة وثقة"، ولفت إلى أن البلدين "كانتا عرضة لهجمات إرهابية؛ لذلك لا بد من تبادل المعلومات بدقة وثقة".

وأكد فيليب في ندوة صحافية على القضايا المشتركة التي تجمع البلدين ومنها "محاربة الارهاب والهجرة غير الشرعية والتغيرات المناخية"، وزاد "تجمعنا شراكة اقتصادية قوية ومتنوعة من شأنها خلق تنمية مستدامة". 

ومن جهته قال رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني إن "هناك تحديات أمنية في المنطقة، كالإرهاب... المغرب مستعد لمواجهة هذه التحديات في عمق شراكاته مع أصدقائه".

شراكة من أجل أفريقيا
واتفقت المغرب وفرنسا، الخميس، على مواصلة جهودهما المشتركة لخدمة الاستقرار والتنمية المستدامة في أفريقيا، وتقوية شراكتهما من أجل الديمقراطية ودولة القانون.

جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته الدولتان، عقب انتهاء أعمال الدورة الـ13 للاجتماع المغربي الفرنسي رفيع المستوى، برئاسة رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، ونظيره الفرنسي إدوارد فيليب، الخميس، في العاصمة الرباط.

وقال البيان، الذي حصل "عربي21" على نسخة منه، إن فرنسا والمغرب تعتزمان تقوية الشراكة القائمة بينهما من أجل الديمقراطية ودولة القانون وإصلاح العدالة ووسائل الإعلام، وتحديث الإدارة.

وأشاد بالتعاون القضائي القائم بين البلدين، لا سيما فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والجريمة المنظمة. 

وأكدت فرنسا، بحسب البيان، أنها ستدعم إصلاح منظومة العدالة في المغرب عبر تعزيز تبادل الخبرات.

وجدد البلدان تأكيدهما على الطابع الاستراتيجي للشراكة القائمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي.

تعاون اقتصادي
ووقع المغرب وفرنسا 17 اتفاقية تشمل مجالات مختلفة في ختام زيارة رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب للمملكة.

وشملت الاتفاقيات التي وقعها الجانبان إصلاح الإدارة والموانئ والتعليم والبحث العلمي والمياه والسياحة والتشغيل والمجال الثقافي والمجال الرقمي.

ووقعا أيضا اتفاقية قرض بقيمة 150 مليون يورو من فرنسا لتمويل المرحلة الأولى من مشروع محطة "ميدلت" للطاقة الشمسية واتفاقيات لقروض أخرى في مجالات الطاقة المتجددة والمياه والشغل والنقل.

وتحاول فرنسا استعادة مكانتها كأكبر شريك اقتصادي واستراتيجي للمملكة بعد أن سحبتها منها إسبانيا في السنوات الأربع الماضية. 

وأنهى رئيس الحكومة الفرنسية زيارة إلى الرباط استمرت يومين، ترأس خلالها إلى جانب نظيره المغربي، الدورة الـ13 للاجتماع المغربي الفرنسي رفيع المستوى.

وكان فيليب وصل إلى المغرب مساء الأربعاء على رأس وفد يضم وزراء ورجال أعمال ليرأس اللجنة العليا المشتركة المغربية الفرنسية. وغادر الرباط ليل الخميس.