هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الولايات المتحدة نيتها اللجوء للكفاح من أجل العدالة في سوريا بمفردها، إذا فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى موقف مشترك تجاه المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وشددت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، السبت، على أن "الإجراءات التي اتخذتها روسيا اليوم وفي الأسابيع الأخيرة تهدف إلى تباطؤ وتشتيت وتدمير الجهود الرامية إلى مساءلة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سوريا".
وقالت: "سنواصل، جنبا إلى جنب مع هذا المجلس (الأمن) أو بمفردنا، غير مرتبطين بعرقلة روسيا، الكفاح من أجل العدالة وتقديم مرتكبي الجرائم في سوريا"، مشيرة إلى أن استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) بهذا الشكل الكثيف يقدم استنتاجات بشأن العديد من القضايا.
اقرأ أيضا: فيتو روسي ضد مشروع تمديد مهمة المحققين الدوليين بسوريا
واعتذرت نيكي هيلي في خطابها من أسر ضحايا الأسلحة الكيميائية في سوريا، وكذلك "أطفال سوريا والنساء والرجال، الذين قد يصبحون ضحايا في المستقبل".
وأكدت هيلي أن "الولايات المتحدة مع آخرين في مجلس الأمن لن يستسلموا في سعيهم لتحقيق العدالة لأقارب الضحايا".
واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) في وقت سابق من اليوم ضد مشروع قرار صاغته اليابان في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتمديد ولاية بعثة آلية التحقيق المشتركة لمجلس الأمن الدولي ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وأجهض "الفيتو" الروسي، الجمعة، مشروع القرار الأمريكي بشأن تمديد مهمة آلية التحقيق المشتركة في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وانتقدت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، استخدام روسيا حق الفيتو، متهمة إياها بأنها "قتلت آلية التحقيق" المشتركة.
يشار إلى أن التفويض الممنوح لآلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية انتهى مفعوله في منتصف ليل 16-17 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وخلصت آلية التحقيق، مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، في نتيجة أولية، إلى أن "النظام السوري استخدم غاز السارين بمجزرة خان شيخون، الخاضعة لسيطرة المعارضة".
وقُتل في مجزرة "خان شيخون" أكثر من 100 مدني، وأصيب ما يزيد على 500 آخرين، غالبيتهم أطفال، وسط إدانات دولية واسعة.