روحاني يهين جامعة الدول العربية ويطلق عليها أوصافا عدة

شن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الثلاثاء، هجوما لاذعا على جامعة الدول العربية، على خلفية اتهامات وجهها اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة لإيران باستهداف الأمن القومي العربي.

وقال روحاني في تصريحات نقلتها وكالة "فارس" الإيرانية إن "ما يدعو للأسف في هذه الظروف التي حققت فيها شعوب المنطقة إنجازا عظيما يجتمع وزراء خارجية منظمة متآكلة ومهترئة وبالية وهزيلة وعديمة التأثير باسم الجامعة العربية".

وأضاف: "كل همهم (الوزراء العرب) ليعربوا عن أسفهم أنه كيف يتمكن الشعب اليمني من إطلاق صاروخ على الرياض ردا على كل هذه الجرائم والقصف الذي تقوم به السعودية يوميا ضد اليمن، وهو أمر يبين حقا أن الاختبار من الباري تعالى اليوم اختبار كبير".

وتساءل روحاني: "أين كانت الجامعة العربية حينما كان الشعب العراقي مبتليا بداعش؟ أين كانت حينما كان الشعب السوري يُذبح في حلب ودير الزور؟ أين كانت حينما كان الشعب اليمني وما زال يتعرض للقصف الشديد؟".

وتابع: "أين هي الجامعة العربية من كل هذا الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني؟ إن ما يدعو للأسف والحزن حقا أن البعض الذين يعتبرون أنفسهم عربا ومسلمين يجتمعون ويعربون عن أسفهم  أن شعبا مظلوما تمكن من الرد بحزم على العدوان".

وتساءل روحاني: "هل أسفهم (الوزراء العرب) هو لأن الشعب والجيش والمقاتلين في اليمن تمكنوا من إطلاق صاروخ سكود كان موجودا لديهم في المستودعات وعملوا على زيادة مداه؟".

وأردف متسائلا: "هل الشعب السعودي عربي في حين أن شعوب اليمن وسوريا والعراق ولبنان والفلسطينيين ليسوا عربا؟"، لافتا إلى أن "هذا الأمر دليل آخر على أنه في عالم اليوم يجب أن نقف على أقدامنا ونصنع قدراتنا العسكرية والاقتصادية وأمننا الغذائي بأنفسنا".

وكان أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، قد قال عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ في القاهرة إن "الصاروخ البالستي الذي استهدف الرياض في الرابع من الشهر الجاري كان إيرانيا وهي رسالة غير مقبولة".

واتهم طهران باستهداف العواصم العربية عبر دعم شبكات تجسس وتخريب مطالبا إياها بالتوقف عن ممارساتها وتصريحاتها الاستعلائية ومراجعة مواقفها من الدول العربية.

ولفت أبو الغيط إلى أن إيران قوضت الثقة مع العالم العربي مرارا على الرغم من المبادرات التي قدمتها الدول العربية.

وعلى صعيد الحرب في اليمن قال أبو الغيط إن إيران "استغلت حالة الاحتراب الداخلي التي مرت بها البلاد من أجل التدخل وتسببت في إطالة أمد الصراع".

وأشار إلى أن التدخلات الإيرانية كانت "السبب وراء عدم استقرار اليمن حتى الآن" مضيفا أن "تهديدات إيران زادت عن حدها".