هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بدأ اجتماع وفود المعارضة السورية في الرياض، اليوم الأربعاء، في المؤتمر الذي يبحث تشكيل وفد لها إلى جنيف، في حين أعلن الوفد من منصة موسكو عدم مشاركته.
وبدأ الاجتماع بعيد الساعة (7:15 بتوقيت غرينتش)، بمداخلة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
وبحسب ما اطلعت عليه "عربي21"، فإنه يشارك في المؤتمر 142 شخصية من وفود المعارضة السورية، وممثلي نحو 30 دولة.
اقرأ أيضا: "عربي21" تنشر أسماء المشاركين في "الرياض2" وأعداد الوفود
ويعد الحديث عن مستقبل الأسد في مستقبل الحل للأزمة السورية، تجاوزا لـ"الثوابت الأساسية" التي أعلنتها الفصائل المعارضة ووفودها، إلا أن اتهامات من الائتلاف السوري المعارض بأنه يجري الضغط على وفود المعارضة من السعودية وروسيا للرضوخ لتسوية تضمن بقاء الأسد.
وسبق مؤتمر "الرياض2" اجتماع مفاجئ لرئيس النظام السوري بشار الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء.
وفي الأثناء، كشف منسق "منصة موسكو" للمعارضة السورية، قدري جميل، اعتذار المنصة عن حضور مؤتمر "الرياض2" المنعقد في العاصمة السعودية، ويستمر ثلاثة أيام.
وأبلغ جميل الخارجية السعودية باعتذار المنصة، موضحا أن سبب ذلك "عدم توصل اللجنة التحضيرية إلى توافق حول رؤية مشتركة للوفد التفاوضي الواحد"، وفق قوله.
وقال جميل في تصريح صحفي على موقعه الإلكتروني، الأربعاء، إن "منصة موسكو تعتبر أن محاولة بعض الأطراف المعارضة استغلال اللقاء في الرياض منصة للإعلان عن مواقفها وآرائها السياسية الخاصة، خروج عن الجهد الذي تبذله المملكة العربية السعودية في المساهمة بتشكيل وفد واحد بناء على توصيات لقاء فيينا، الذي يجب أن تشارك فيه المنصات المشار إليها في قرار مجلس الأمن 2254 وغيرها".
اقرأ أيضا: نشطاء سوريون: نرفض منصة موسكو... وحجاب يمثلنا
وكان قد لقي إعلان مشاركة منصة موسكو في مؤتمر الرياض اعتراضا واسعا بين المعارضين السوريين من الوفود الأخرى والناشطين، إذ دشن ناشطون سوريون، منذ الاثنين الماضي، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر وسم "#نرفض_منصة_موسكو"، للتعبير عن رفضهم التام لإشراك "منصة موسكو" للمعارضة السورية، في وفد المفاوضات في محادثات جنيف.
وسبق المؤتمر أيضا، استقالات جماعية، في الهيئة العليا للمفاوضات شملت منسقها العام رياض حجاب، والمتحدث الإعلامي باسم الهيئة، وسبعة آخرين أعضاء فيها.
وبحسب مصدر من المعارضة، تحدث لـ"عربي21"، فإن حجاب على الرغم من استقالته، إلا أنه تلقى دعوة للمشاركة في المؤتمر، في حين أن بقية الأعضاء الذين أعلنوا استقالاتهم لم توجه لهم دعوة.
وأوضح أن سبب عدم دعوة الباقين موقفهم أصلا من المشاركة في المؤتمر، إلى جانب "وجود رغبة من الرياض وموسكو باستبعاد شخصيات تعارض بشكل كلي إطالة بقاء الأسد، ووجوده في مستقبل سوريا".
اقرأ أيضا: استقالات جماعية بـ"الهيئة العليا" للمعارضة السورية.. أسماء
وأشار إلى أن هناك ضغوطا روسية وأمريكية مورست على الرياض، من أجل "الوصول إلى تسوية سريعة للأزمة السورية"، مؤكدا أن "هناك توافقا في الرؤى بين موسكو وواشنطن بهذا الخصوص".
ولفت أيضا إلى أن هذا الأمر يأتي بعد أن حقق النظام السوري انتصارات ميدانية بارزة على حساب الفصائل المعارضة وهزائمها المتلاحقة، ليتم فرض الأمر الواقع والابتعاد عن أي حل عسكري في الأزمة السورية.