هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت منظمة العمل الدولية أن 69 بالمئة من الشباب بالمنطقة العربية يمكن وصفهم بأنهم عمال فقراء رغم التحسن الذي طرأ على منطقة جنوب الصحراء الكبرى في السنوات الأخيرة.
وأوضحت أن النمو الاقتصادي بشكل عام ما زال منفصلا عن نمو الوظائف، في الوقت الذي تهدد فيه الاضطرابات الاقتصادية المكاسب التي تحققت على صعيد توظيف الشباب.
وأكدت المنظمة في تقريرها الدوري الصادر تحت عنوان "اتجاهات التوظيف العالمية للشباب 2017" أن معدل البطالة بين الشباب في العالم استقر عند مستوى 13 بالمائة، خلال 2016 لكن من المتوقع ارتفاعه خلال العام الحالي إلى 1.13 بالمئة.
ولفتت المنظمة إلى تراجع عدد الشباب العاطل في العالم إلى 70.9 مليون عاطل خلال العام الحالي مقابل 76.7 مليون شاب عاطل في ذروة الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2009. ومن المتوقع ارتفاع العدد بمقدار 200 ألف عاطل خلال عام 2018 ليصل إلى نحو 71.1 مليون عاطل.
وأشار التقرير إلى استمرار معاناة النساء الشابات في سوق العمل.
وبينت المنظمة أن توظيف الشباب مشكلة ليس فقط من حيث توفير فرص العمل لهم ولكن أيضا من حيث جودة الوظيفة وفرص العمل المناسبة للشباب.
وقالت ديبورا غرينفيلد، نائب مدير عام منظمة العمل الدولية لشؤون سياسة العمل، إن معالجة هذه التحديات الاجتماعية وسوق العمل التي تواجه الشباب من الرجال والنساء مسألة حيوية ليس فقط لتحقيق النمو المستدام والشامل ولكن أيضا لمستقبل العمل والتماسك الاجتماعي.
وترتفع معدلات الفقر بين الشباب أكثر من العمال الأكبر سنا. ويظهر هذا الفرق بشكل خاص في المنطقة العربية، وفي جنوب آسيا وفي البلدان الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى.
وأشارت المنظمة إلى أن 70 بالمئة، من المهاجرين في العالم تقل أعمارهم عن 30 سنة، مستشهدة ببحث أجرته مبادرة "حلول عمالة الشباب" الدولية للقطاعين العام والخاص.