نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن أهداف كريم
بنزيما، التي سجلها لصالح النادي الملكي في مباراته ضد نادي
أبويل.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن بنزيما عاد للتهديف من جديد في دوري أبطال أوروبا بعد مرور تسعة أشهر. ويعد الانتصار الذي حققه نادي
ريال مدريد أمام نادي أبويل بمثابة مصدر ارتياح بالنسبة لبنزيما، اللاعب الفرنسي الذي غاب بريقه تماما عن المباريات طوال هذا الموسم، حيث تمكن أخيرا من التهديف في إطار دوري أبطال أوروبا. إن هذا خبر مبشر بالنسبة للمهاجم وللنادي الذي تأهل لدور الثمن النهائي للجولة 16 من دوري أبطال أوروبا، في انتظار خوض مباراة أخيرة لاستكمال مرحلة المجموعات.
إلى حد ليلة المباراة الأخيرة، قضى بنزيما حوالي 279 يوما دون تسجيل أي هدف في دوري أبطال أوروبا، حيث يعود آخر هدف سجله إلى المباراة التي جمعت النادي الملكي بفريق نابولي قبل تسعة أشهر. وتجدر الإشارة إلى أن بنزيما قد غاب عن أول مباراتين في الدوري بسبب تعرضه لإصابة.
وذكرت الصحيفة أن بنزيما قد أكد من خلال المباراة الأخيرة أنه يريد الرد على الانتقادات التي وجهت له خلال هذا الموسم عن طريق تسجيل المزيد من الأهداف وتعزيز حضوره في الفريق. كما أشار بنزيما أنه بالإضافة إلى الأهداف التي أحرزها، بإمكانه أن يقدم المزيد إلى نادي ريال مدريد.
ونقلت الصحيفة تصريحا لكريم بنزيما قال فيه: "أنا أعمل دائما على تحسين مردودي الشخصي على أرضية الميدان ومساعدة زملائي". وأضاف بنزيما "أنا بحاجة إلى تسجيل مزيد من الأهداف بما أنني في مركز الدفاع، وعلى الرغم من أن تسجيل الأهداف أمر مهم جدا، إلا أنه ليس كل شيء، لأني قادر على القيام بأشياء كثيرة للفريق أكثر من التهديف".
وأضافت الصحيفة أن التناوب بين اللاعبين دفع النادي الملكي نحو "مهرجان" حافل بالأهداف، بنتيجة ساحقة بستة أهداف مقابل صفر. إلى جانب ذلك، كان إدماج كل من ماركو أسينسيو، ولوكاس فاسكيز، وناتشو في المباراة عاملا حاسما للفوز، الذي سيؤهل الفريق إلى المرحلة المقبلة من دوري أبطال أوروبا. وبناء على ذلك، يحق للنادي الملكي أن يفخر بهذا الفوز الذي منحه الفرصة السادسة والعشرين للحصول على بطاقة الانتقال للجولة المقبلة.
وأوردت الصحيفة أن الانتصار على فريق أبويل يعد بمثابة "بلسم" منعش لتشكيلة زين الدين زيدان، على إثر المسار المتذبذب للفريق منذ بداية الدوري. كما تعد هذه المباراة عاملا إيجابيا لمواساة اللاعبين الذين هم في أمس الحاجة إلى تعزيز ثقتهم بأنفسهم واحترامهم لذواتهم، خاصة بنزيما ومودريتش، اللذين كانا عرضة للاستجواب في الأسابيع الأخيرة بسبب تدني مستواهما.
وأوضحت الصحيفة أنه بهذه النتيجة في قبرص، حقق النادي الملكي النصر المائة في مختلف مراحل دوري المجموعات في دوري أبطال أوروبا، وهو رقم تعجز الفرق المنافسة على تحقيقه. في المقابل، يحتل نادي
برشلونة المركز الثاني في هذا التصنيف برصيد 98 انتصارا. وبالتالي، تمكن كلا الفريقان من تسجيل أكبر نسبة من الأهداف، حيث سجل ريال مدريد حوالي 366 هدفا، ولا تزال تنقصه مباراة، مقابل 337 هدفا لفائدة نادي برشلونة.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن عدد النقاط المسجلة يمكن أن يزيد بشكل كبير إذا عاد بنزيما لتقديم مردوده المعتاد في المواسم السابقة، لأن فعالياته قد تضاءلت كثيرا في الموسم الحالي. لذلك، من المتوقع أن تكون هذه الثنائية بمثابة حافز لبنزيما، حيث استعاد اللاعب الفرنسي ابتسامته المعهودة. كما كان لهدفيه خلال المباراة تأثير جيد على كريستيانو، الذي تمكن مرة أخرى من التسجيل في أوروبا. وبفضل ثنائية كريستيانو في المباراة ضد أبويل، تصدر اللاعب البرتغالي ترتيب الهدافين بثماني نقاط.